اتهم الدكتور حمدي حسن أمين الإعلام بالكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين الحكومة المصرية بالتواطؤ مع الصهاينة على شعب غزة ، مطالبا بسحب الثقة من الحكومة جراء الجرائم التي ارتكبتها في حق مصر والمصريين .
وقال حسن ـ في استجواب تقدمه به في أول أيام العام الجديد إلى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ـ إن الحكومة المصرية تواطأت مع حكومة الكيان الصهيوني بهدف حصار و ضرب أهالينا في غزة وذلك باتخاذ سياسات وأساليب وأدوات وقرارات بالخلاف لكل الأعراف والتقاليد والمواثيق الدولية والعربية بل وما تحتمه الأخلاق العربية الإسلامية الأصيلة مما أدي إلي تشويه صورة مصر والإساءة إلى سمعتها بين العالمين .
وأضاف حسن: لقد تواطأت الحكومة المصرية مع الصهاينة في الحصار وفي القصف ، تواطأت مع من قصفوا المساجد والمدارس والجامعات وبيوت المدنيين الآمنين و المستشفيات وسيارات الإسعاف والأطقم الطبية ، تواطأت لقتل الأطفال والنساء والرجال العزل وتواطأت لقتل أغلي وأشرف الرجال الذين يدافعون عن شرفنا وشرف الأمة كلها – يدافعون عن مقدساتنا ومسر نبينا صلي الله عليه وسلم - ثم تقوم بفتح معبر رفح لاستقبال الأشلاء والجرحى فصدق عليها المثل المصري المعروف"تقتل القتيل وتمشي في جنازته " .
وقال حسن مخاطبا وزير الخارجية : إذا كنت تعتقد أن إسرائيل ستقضي على "حماس" من خلال عدوانها الوحشي على غزة، فحري بك أن تتعلّم من دروس التاريخ ، أن الشعوب المسلوبة حقوقها وتقاوم من اجل استردادها،لا تموت,لا باستخدام القوة العسكرية ولا بغيرها، وحتى لو تمكنت القوة العسكرية من إبادة قادتها. والأمثلة على ذلك كثيرة، طالبان- القاعدة - المحاكم الصومالية - حزب الله , وكلهم لم تفنهم وحشية القوة العسكرية التي استخدمت ضد كل منهم، بل إن كلاً منهم ازداد قوة بعد كل عملية ضده. وهم الآن يلهثون وراء طالبان أملا في نيل رضاها وأن توافق علي الجلوس معهم للتفاوض ويبحثون بالفعل عن وسيط .
واتهم حسن وزير الخارجية احمد أبو الغيط بإفساد كل ملفات مصر الخارجية وفقد أي تأثير في كل سياساتنا الخارجية فلم يعد لدي مصر غير ملف فلسطين وها أنتم أفسدتموه أيضا فلم تنجحوا في الوساطة بين الفصائل المتصارعة لانحيازكم لطرف دون طرف والأدهى أنكم انحزتم للكيان الصهيوني وتواطأتم معه ضد أصل القضية برمتها ففشلتم وأسأتم وأفسدتم , لقد جلبتم بالفعل بسياساتكم الفاشلة العار لمصر وستظل صور الشهداء والقتلى ومشاهد الدمار شاهدا علي الجريمة ودليلا علي العار.
وطالب حسن المجلس بإصدار توصياته الملزمة إلى الحكومة بوقف العمل باتفاقية كامب ديفيد فورا وعرضها علي استفتاء شعبي في اقرب وقت ممكن وطرد السفير الصهيوني وسحب السفير المصري لدي الكيان الصهيوني فورا وفتح معبر رفح فورا وبشكل دائم للمرور الطبيعي بين مصر وفلسطين ، و وقف تصدير الغاز للكيان الصهيوني فورا وإعادة النظر في أسعار تصديره بالكلية .
كما دعا النائب الإخواني إلى وقف كافة أشكال و سياسات التطبيع مع العدو الصهيوني كما طالب المجلس بتكليف الحكومة بتقديم كافة الدعم للشعب الفلسطيني المقاوم فهم خط دفاعنا الأول ضد الكيان الصهيوني و دعم الجيش المصري بما يكفل أدائه لمهامه الحقيقية للدفاع عن الوطن علي الوجه الأكمل و الحد من الأعداد المهولة للأمن المركزي وإعادة هيئة الشرطة لمهامها الحقيقية لخدمة الوطن والاستفادة مما يتوفر ماليا من البنود السابقة لخدمة التنمية الحقيقة {الصحة والتعليم} فضلا عن توفير ميزانية حقيقة لتنمية سيناء بشكل جاد وحقيقي وليس بشكل دعائي كما هو حادث الآن .