آخر تحديث الساعة 06:03 (بتوقيت مكة المكرمة)

الفتنة الطائفيَّة بمصر.. فخ لاصطياد الإسلاميين

الخميس 05 ربيع الثاني 1432 الموافق 10 مارس 2011
الفتنة الطائفيَّة بمصر.. فخ لاصطياد الإسلاميين
لم تكن هناك مشكلة لدى كثيرٍ من مسلمي مصر في تفهُّم غضب إخوانهم المسيحيين عقب قيام البعض بهدم كنيسة في إحدى قرى حلوان، وامتدَّ هذا التفاهم ليشمل انضمام عشرات المسلمين، بينهم ملتحون ومنتقبات بحسب شهود عيان، للاعتصام الذي نظَّمه آلاف المسيحيين أمام مبنى ماسبيرو (تليفزيون دولة)، فهدم كنيسة أمرٌ مرفوض مهما كانت المبرِّرات، والاعتصام السلمي أمام أحد رموز الدولة، وليس داخل الكاتدرائية، شيءٌ جيد، بل ويمكن اعتباره أحد مكاسب ثورة 25 يناير.

وقد تواصل هذا المشهد الحضاري، ليشمل تعهُّدًا واضحًا من القوات المسلحة، أعلى سلطة بالدولة حاليًا، بإعادة بناء الكنيسة على نفقتها، وإعادة من خرج من المسيحيين إلى مساكنهم بالقرية، وتشكيل لجنة تقصِّي لمعرفة المتورطين في الواقعة ومعاقبتهم، كما أن أول مهمَّة لرئيس الوزراء الجديد د.عصام شرف بعد أداء اليمين، كانت الذهاب إلى المعتصمين والاستماع لمطالبهم، التي شملت مطلبًا جديدًا هو الإفراج عن أحد الكهنة، المتورِّط في قضية تزوير تتعلق بتزوير وثيقة زواج، وبالفعل استجاب شرف فورًا لهذا المطلب، الذي تَمَّ بالتوازي مع توجه أحد قادة القوات المسلَّحة إلى القرية لبدء مصالحة بين الجانبين، تشمل بناء الكنيسة وعودة من غادرها من المسيحيين، وقد اصطحب معه مهندسين من الجيش للبدء في خطوات البناء.

بداية الشك

إلى هنا والأمور تبدو نموذجيَّة، رغم أن بعض المعتصمين أصرَّ على البقاء حتى بدء البناء الفعلي للكنيسة، لكن الأحداث شهدت تطورًا غير مفهوم مع خروج مئات الأقباط من منطقة منشية ناصر لقطع أحد أهم الطرق الرئيسيَّة بالقاهرة، بالتزامن مع قيام آخرين بقطع أكبر جسرين يربطان القاهرة بالجيزة، وطريق آخر يربط القاهرة بضاحية 6 أكتوبر، مما جعل العاصمة تحت حصار هؤلاء، والأخطر هو احتمالات نشوب احتكاكات مع سائقي السيارات وسكان تلك المناطق، وقد اتسعت مساحة الريبة مع ظهور عناصر بين معتصمي ماسبيرو ترفع قائمة مطالب جديدة تشمل إلغاء المادة الثانية من الدستور وقانون لبناء الكنائس وآخر للأحوال الشخصيَّة للمسيحيين.

وهكذا تحوَّل الاعتصام الحضاري إلى مشهد يثير الشك والريبة لدى أعتى معارضي نظرية "المؤامرة"، خاصةً أن عملية قطع الطرق التي حدثت الاثنين ومرت بسلام، تكررت يوم الثلاثاء بنفس السيناريو، مما تسبب في حدوث المحظور ووقوع اشتباكات مع الأهالي والمارَّة، كما أن توسع الاحتجاجات دفع البعض على الجانب الآخر لتنظيم مسيرة شارك فيه مئات أمام مجلس الوزراء تطالب بمعرفة مصير نساء مسيحيات أسلمن لكن الكنيسة نفت ذلك، وأصرَّت على تسليمهن إليها، ومنذ ذلك الوقت لا يعرف أحد مصيرهن.. وهكذا اختلط الحابل بالنابل، وأصبح المجال متاحًا لهواة الصيد في المياه العكرة أو من يُسمَّوْن هذه الأيام بعناصر "الثورة المضادَّة".

قائمة المستفيدين

هذا التصوُّر لم يأتِ من فراغ، فإذا ما أردنا وضع قائمة لأكثر المستفيدين من أجواء الحرية عقب ثورة 25 يناير، فنجد أن رأسها الإسلاميون، بمختلف أطيافهم، يليهم مباشرةً المسيحيون، وبالتحديد المسيحي العادي وسوف نفسر سبب هذا التحديد، ومكاسب الإسلاميين معروفة ولا داعي لتكرارها، أما المسيحي العادي فإن الثورة منَحَته إحساسًا كاملاً بالمواطنة، فالنظام البائد افتعل المئات من الأحداث الطائفيَّة لتخويف المسيحيين، وليضمن ولاءهم وتأييدهم، وهذا التأييد كان مهِمًّا للغاية لترويج صورة إيجابية عن النظام في الغرب، وقد لَقيت هذه المعادلة هوى لدى البعض في الكنيسة الأرثوذكسيَّة، التي منحها النظام امتياز التحدث والتفاوض نيابةً عن المسيحيين.. وهكذا تضخم حجم ودور الكنيسة، ولجأ صفوة المسيحيين، من أطباء ومهندسين، إلى الانضمام إلى سلك الكهنوت، باعتباره الطريق للعب دور الزعامة، مع أن تاريخ الكنيسة يشهد بأن كُهَّانَها ورهبانها كانوا دومًا من الفقراء، الزاهدين في متاع الدنيا والمتطلعين بصدق لخدمة شعب الكنيسة، وهو ما جعل الرهبنة المصرية مضرب الأمثال في العالم.

وبالطبع فإن عودة الإسلاميين إلى فضاء الحرية قد أقلق البعض، وزاد من القلق أن التيارات الرئيسيَّة من إخوان وسلفيين وجماعة إسلاميَّة بدأت تراجع خطابها القديم، وتعيد تطوير أفكارها وأساليبها، حتى تستطيع التواجد وكسب التأييد في شارع أصبح حرًّا وديمقراطيًّا. ولا ننسى هنا مقولات بعض مثقفي النظام السابق بأنهم "يفضلون ديكتاتورية مبارك على ديمقراطية الإسلاميين"، كذلك فإن الثغرة الوحيدة التي يمكن عبرها تشويه صورة الثورة الناصعة في العالم، والغرب خاصة، هي تحويلها من ثورة وطنية إلى ثورة إسلاميَّة أصوليَّة، وقد فشل مبارك في تلك المهمَّة خلال أيامه الأخيرة، والآن تريد بقايا نظامه، الأمنيَّة والسياسيَّة والثقافيَّة، إعادة المحاولة من جديد، عبر إثارة فتنة طائفية ينزل فيها بعض الأقباط في الشارع، كي يخرج لهم الإسلاميون لمواجهتهم وتتحوَّل البلاد إلى ساحة حرب.

جدل مفتَعَل

وقد لعب هؤلاء على هذا الوتر عقب نجاح الثورة بأيام قليلة، عندما أثاروا جدلاً مفتعلاً حول المادة الثانية من الدستور، وهي المادة التي لم تكن مطروحةً أصلاً للنقاش، وقد تورَّط بعض المحسوبين على التيار السلفي في ذلك الجدل، ونزلوا إلى الشارع وعلَّقوا لافتات وعقدوا مؤتمرات، مع أن اللعبة كانت مكشوفةً من البداية، وقد ردَّ عليها القائمون على شئون البلد بمهارة وذكاء ودون لفت للانتباه عندما عيَّنوا المستشار طارق البشري على رأس لجنة التعديلات الدستورية، فوجود الرجل ينهي الأمر من جذوره، لكن الجدل استمرَّ، وهو ما دفع البعض للإشارة إلى معلومات قديمة متواترة عن وجود اختراقات لجهاز "أمن الدولة" في صفوف بعض التيارات السلفيَّة، خاصةً أن كثيرًا من مشايخ السلفيين توارَوْا عن المشهد أيام الثورة، بل دانوها باعتبارها خروجًا عن الحاكم، مع الإقرار بأن مئات من السلفيين شاركوا بشكلٍ فردي، ولذا كان مستغربًا ومريبًا أن يتحرك السلفيون في طول البلاد وعرضها وبهذه الكثافة، رغم أن الفخّ المنصوب كان جليًّا.

توريط الجيش

ويكتمل مثلث الريبة إذا عرفنا أن الطرف الآخر، الذي لم يرحِّبْ بالثورة ودعا لمقاطعتها، وهو الكنيسة قد قرَّر فجأةً وعقب نجاح الثورة بأيام قليلة النزول إلى الشارع وبكثافة لأجل قضايا مفتعلة، فأول التحركات كان لأجل سور أقامه دير الأنبا بيشوي على أملاك الدولة مستغلاً حالة الغياب الأمني عقب أحداث 28 يناير، وعندما قام الجيش بإزالة السور افتعل بعض الشبان ورهبان الدير مشكلةً مع عناصر الجيش، لكنه تعامل- كعادة أي جيش- بصرامة ونفَّذ مهمتَه، وحاول البعض تضخيم الواقعة لهدفين: الأول توريط الجيش في مستنقع الطائفيَّة وإلصاق هذه التهمَة المشينة به، مما يوجِد أزمةَ ثقة بينه وبين المسيحيين، وبالتالي يتحقق الهدف الثاني وهو عودة الكنيسة لدورها القديم كحامٍ ومتحدث باسم الأقباط، وقد رفض الجيش التورُّط في اللعبة، وساعده أن الواقعة كانت مشينةً لرهبان يُفترض أن يترفَّعوا عن استغلال أزمة الدولة للاستيلاء على أراضيها.

وعندما وقعت أزمة هدم الكنيسة كان أداء الجيش صارمًا، وتمسَّك ببناء الكنيسة في نفس موقعها وعلى نفقته، كما أن القطاع الأكبر من الإسلاميين- على ما يبدو- قد أدرك الفخّ المنصوب له، فعندما نقلت كاميرات التليفزيون الاشتباكات التي وقعت في منشية ناصر أو مشاهد من داخل القرية التي شهدت هدم الكنيسة، لم نلحظْ وجود أي إسلاميين، بهيئتهم المعروفة من لحية وجلباب أبيض، وإنما أناس بسطاء يعبِّرون عما يعتقدونه صحيحًا، كما نقلت الكاميرات أحاديث لسكان القرية المسيحيين تنفي فكرة الطائفيَّة أو الاحتقان مع المسلمين، مع الإقرار بأن هدم الكنيسة أمرٌ مرفوض، وكذلك اقتراح نقلها لخارج القرية، فحان الوقت كي تسقط الأوهام التي زرعها النظام باستحالة تعايش المسيحيين والمسلمين دون حماية "أمن الدولة".

علامات استفهام

- لماذا خرج سكان منطقة منشية ناصر العشوائيَّة الفقيرة، لقطع الطرق، بينما التزم سكان منطقة شبرا، معقل العائلات والنخب المسيحيَّة، بتظاهرة ماسبيرو؟ وهل لذلك علاقة بكون الفريق الأول يتلقَّى مساعدات من الكنيسة؟

- لماذا استوعب سكان محافظة أسيوط، حيث يوجد أعرق وأكبر تكتل مسيحي، حادث مقتل أحد القساوسة قبل أيام، وتعاملوا معه باعتباره حادثًا جنائيًّا، رغم أن البعض حاول إشعال الفتنة، لكن العقلاء تدخلوا واحتووا الموقف؟ وهل لذلك علاقة بشعور عامة الأقباط بأن هناك فخًّا منصوبًا لإضاعة مكاسبهم من الثورة لأجل مصالح بعض الأشخاص؟

- هل الخروج المكثَّف للسلفيين عقب الثورة، عبر مؤتمرات وندوات، جاء عفويًّا أم أن البعض يريد توريطهم في فخّ الظهور المكثَّف لإعادة تصدير "فزاعة الإسلاميين" للخارج؟

- هل تَزامُن إثارة الفتنة مع نفس لحظة أداء حكومة الثورة برئاسة عصام شرف اليمين كان مصادفة؟

تعليقات الفيسبوك

الآراء المنشورة لاتعبر عن رأي موقع الإسلام اليوم أو القائمين عليه.
علما بأن الموقع ينتهج طريقة "المراجعة بعد النشر" فيما يخص تعليقات الفيسبوك ، ويمكن إزالتها في حال الإبلاغ عنها من قبل المستخدمين من هنا .
مساحة التعليق تتسع لمناقشة الأفكار في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
  • - الهجوم على أشخاص أو هيئات.
  • - يحتوي كلمة لا تليق.
  • - الخروج عن مناقشة فكرة المقال تحديداً.

التعليقات

  1. 1 - بنت السادة 10:52:00 2011/03/10 صباحاً

    على الدولة تعاقب بشدة القاتل سواء من المسيحي أو المسلم حتى تكسررأس الفتنة ولاتجعل للثائر مكان وعلى المسلمين الوعي وعدم الإحتكاك بهم درءً للفتنة ولاحول ولاقوة إلابالله

  2. 2 - ناصح 10:53:00 2011/03/10 صباحاً

    غفر الله لك يا مشرف هذا الموقع أن تسمح لأحد الكتال أن بصف بعض السلفيين بأنهم ينفذون أجندات أمن الدولة،،، والأمر كما تعلم - وإن اختلفنا معهم - لا يعدوا فهما لنصوص شرعية صريحة تبين عدم جواز الخروج على الحاكم إلا أن نرى كفرا بواحا، ولأقوال كثيرة للسلف في درأ أعظم المفسدتين بتحمل أدناهما، هذا إن تقرر كفر الحاكم، هكذا يفكر من أمسكوا عن الثورة ومع ذلك لم يمنعوا من خرج من الخروج ولم يأمروا أحدا بعدمه، من هؤلاء مشايح التيار السلفي بالإسكندرية والدكتور جمال المراكبي بينما دعا بعض العلماء السلفيين إلى الخروج وكانوا بأنفسهم في مقدمة المشاركين كالشيخ محمد عبد المفصود والشيخ مصطفى سلامة والشيخ نشأت وآخرون وكان حضور الشباب السلفي ليس بالقليل وكان لهم خيم هناك فكانوا معتصمين ومعهم بعض رجال الدين من السلفيين ... فلا نريد كلاما مبالغا فيه، فهذا ما يفرق يا من تدعون إلى التوحد ... وإن كنت أتحفظ على توحيد الصف الذي تنادون به فإنكم تدعون لتوحيد الصف بمعنى أن يسير الجميع خلفكم ويقر بسياسيتكم ولا يخالفكم وإلا فقد شق عصا الطاعة ... وهذا أعنى به الإخوان المسلمون ...وأضرب بذلك مثالا من جملة كلام هذا المفال أن السلفيين افتعلوا أزمة المادة الثانية وأن المجلس العسكري تدارك الأمر سريعا وعين طارق البشري على رأس لجنة تعديل الدستور ...فما أدراكم أن هذا التعيين واختيار هذه الشخصيات أتى على إثر المؤتمرات درأ للدخول في اضطرابات داخلية واعتراضات تعرقل الفترة الانتقالية ... ويؤكد ما قلت أن المؤتمرات هذه بدأت في الانعقاد قبل تشكيل اللجنة بل حتى قبل تنحي مبارك حيث كان المؤتمر السلفي الأول في الإسكندرية وحضره 100.000 مسلم .. فلم نحلل الأحداث حسب الأهواء ... إن السكوت والصمت عن مثل هذا الأمر ليسهل على أهل الأهواء تمرير ما يريدون ... وليس المطالبة بعدم المساس أمر مفتعل فقد نادى ولا يزال ينادي به العلمانيون على صحف الجرائد وشاشات الإعلام المحلية والفضائية وكذا النصارى - ثم خرجوا وأيدوا لحاجة في أنفسهم - ثم عادوا مؤخرا ينادون بحذف المادة الثانية في اعتصامهم بماسبيروا في هذه الأيام ... ولا تزال النداءات فهل المصلحة تقتضي أن يقوموا هم وينادوا في كل ميدان بهذا النداء الظالم إضافة إلى الضغوط السياسية الخارجية على المجلس العسكري من دول غربية ومؤسسات حقوقية ... وفي المقابل نطالب بالصمت بدعوى أنها المصلحة؟؟ظ مصلحة من ... مصلحة حزب من الأحزاب يريد الوصول ورأى أن لا يصرح لبلاد الكفر وللتيارات العلمانية في بلاده أنه يريده إسلامية كي لا يتألبوا عليه ... ويطلب من كل التيارات الأخرى أن تسير في ركبه، ليس السلفيون فحسب بل خرج كثير من علماء الأزهر ينادون بذلك وعلى رأسهم شيخ الأزهر والمفتى السابق الدكتور نصر فريد واصل ... ولا بد من سنة التدافع ... وإذا رجعنا لتصريحات يحيى الجمل سنجد أن صرح بأنه لما نادى مبارك بتعديل الدستور إبان أحداث الثورة على أمل أن تضع الثورة أوزارها كان من بين المقترحات المقدمة تعديل المادة الثانية من الدستور ... فكيف نقول إن هذا أمر مفتعل وينبغي أن لا ننساق إليه ... أضف لذلك أنه حتى الآن الأصوات تتعالى منادية بدولة مدنية من النصارى والعلمانيون والليبراليون واليساريون بل ومن هم دون ذلك ممن لا يفقهون أبعاد الدولة المدنية، ومن عوام المسلمين ...والدولة المدنية معلوم لكل ذو عقل ووعي سياسي أنها دولة يفصل فيها الدين عن الدولة تماما أي دولة علمانية، دولة لا مرجعية فيها للإسلام ولا لأي دين ...دولة كل المواطنين فيها سواء يتولى المسلم الرئاسة ويتولاها غير المسلم على السواء وتباح فيها كل المحرمات من منطلق الحريات فيكون فيها الشذوذ وغيره ويحمي ذلك الدستور ... والله المستعان

  3. 3 - ابن بلد 10:53:00 2011/03/10 صباحاً

    لماذا نتجنب دائما الدليل الشرعي من الكتاب و السنة في التعامل مع اهل الكتاب لقد اجمع اهل الاسلام كلهم على الا يبنى كنيسة جديدة او ترمم كنيسة قديمة متهدمة في بلد من بلاد المسلمين وهذا الاجماع ذكره ابن القيم في كتاب احكام اهل الذمة ج2 ، و السؤال هو هل نحن دولة اسلامية ام لا ؟

  4. 4 - موافق ناصح 10:54:00 2011/03/10 صباحاً

    أحسنت أخي ناصح وأنبه المشرف على أنه لا أخوة بين المسلم والنصراني {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} وليس بينهم إخوة إلا {فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} أما الأخوة الإنسانية فلم يقل بها إلا العقلنيون فأرجو أن تكون هذه فاتت على المشرف

  5. 5 - osama 10:54:00 2011/03/10 صباحاً

    لم تكن هناك مشكلة لدى كثيرٍ من مسلمي مصر في تفهُّم غضب إخوانهم المسيحيين عقب قيام البعض بهدم كنيسة في إحدى قرى حلوان، ولماذا كانت هناك مشكلة لدى كثير من النصارى في تفهم غضب المسلمين عقب قتل اثنين منهم ؟ هل هدم الكنيسة اكبر اما قتل اثنين من المسلمين اكبر ؟؟؟ وبالرغم من الامر بإعادة بناء الكنيسة وتشكيل لجنة تقصِّي لمعرفة المتورطين في الواقعة ومعاقبتهم هل سوف يتم اعادة احياء القتلى ؟ واتمنى ان تكون لجنة تقصي الحقائق معاقبه المتورطين ايضا في قتل اثنين من المسلمين . ولأعرف ما دخل المطالبة بخروج مجرم مزور من السجن بهذه الأحداث ؟ اما بخصوص....الاحتجاجات دفع البعض على الجانب الآخر لتنظيم مسيرة شارك فيه مئات أمام مجلس الوزراء تطالب بمعرفة مصير نساء مسيحيات أسلمن لكن الكنيسة نفت ذلك، هذا الكلام الذى لا صحه له كنت اتمنى ان تكون على معرفه بالأحداث قبل ان تكتب عنها . الاستاذ الفاضل كانت هذه الوقفة السلمية بمناسبة الحكم في قضية كاميليا فقد كان هذا هو اليوم للحكم في القضية وليس بدفع من احد كما كتبت اما عن باقي الكلام لا يستحق التعليق ولكنى اعتقد ان الأمور تأكد ان تكون متضحه كالشمس وعن الادوات المستعملة والتي اعتقد انها بداءة بعمل مظاهرات تخص ماده في الدستور ليست لها أي علاقة بسقوط النظام او أي علاقة بالثورة والتي سخروا له انفسهم في وسائل الاعلام والمظاهرات ال اخ .. والتي لم يعمل لها الطرف الاخر الا بعض الندوات فقد كإنو لا يعلمون ان الاستاذ الديمقراطي حرم الندوات !!

  6. 6 - السلفي 10:54:00 2011/03/10 صباحاً

    جزي اللة الاخ الناصح خيرا رقم(2) وادعوا الاخ كاتب المقال ان يتقي اللة في كلامة عن العلماء ولا ادري ماذا يريد؟ هل يريد ان ننام حتي تتغير المادة الثانية ثم نتحرك؟ واحسن الظن بهم واعلم لماذا خرجوا في هذة الندوات وعلي اي حال ادعوك غدا ان شاء اللة تعالي للمؤتمر السلفي بالزقازيق لتعلم لماذا خرجوا000000000اللهم اهدنا للحق وارزقنا الاستقامة

  7. 7 - علاء 10:55:00 2011/03/10 صباحاً

    حينما يبقى الأقباط في الشارع، ويقطعون الطرق، رغم تنفيذ كافة مطالبهم المشروعة، ووقوف الجميع بجانبهم، ثم يرفعون سقف مطالبهم لتشمل أمورا لا علاقة لها بالواقعة الراهنة، فهم يصطادون في الماء العكر، ويلعبون على وتر فتنة هم أكثر من سيحترق بنيرانها، لو كانوا يعقلون.. وعلى الجانب الآخر حينما يخرج بعض من يتسمون بالسلفية - لأن السلفية ليست حكرا على أحد- في ظل هذه الأجواء المحتقنة إلى الشارع، بعد سبات عميق ظننا أن الثورة أيقظتهم منه، فإما أنهم مدفوعون من أعداء الثورة (وهذا مالن أخوض فيه فعلم النوايا عند الله) وإما أنهم يتم استغلالهم من حيث لا يعلمون، ولو كانت نيتهم حسنة.. وفي كلتا الحالتين عليهم الاستماع للأصوات المنصفة من داخلهم التي طالبتهم بإعادة النظر الكثير مما كانوا يعتبرونه ثواب لا يمكن الحياد عنها.. السلفيون في مصر للأسف متأخرون في فهم الواقع 20 سنة على الأقل، وهذا ما جر عليهم، وعلى الحركة الإسلامية برمتها، ويلات كنا في غنى عنها لو كانت الآفاق أرحب قليلا... المتطرفون من المسيحيين، ومتغلقي الأذهان من مدعي السلفية، وكلاهما لم يشارك في الثورة بل دعى لمقاطعتها منذ البداية، قد يشعلون البلاد إن لم يتوسط بينهم العقلاء، ويأخذ القانون على أيدي الجميع بلا استثناء.

  8. 8 - السراج 10:55:00 2011/03/10 صباحاً

    فهم المسلمون الذين يبنون عقيدهم وشرعيتهم على الكتاب والسنة وفهم سلف الامة بانه لا يجوز الخروج المسلح والسلمي على ولي الامر المسلم بسبب معاصي ومظالم وفسوق لا تصل الى حد الكفر الصريح العلني الذي البرهان على انه كافر واضح بادلة قطعية الدلالة قطعية الثبوت ,فاذا ثبت كفره ,ينظرون بحاله اهو كفر عن علم ام عن جهل ,فان كان على جهل منه بان ما وقع فيه كفر بواح ,وجب تعليمه ونصحه ,واقامة الحجة عليه بالبلاغ وكشف اي شبهة لديه ,فان اصر بعد ذلك ,جاز الخروج عليه ,انتبه جاز ولم يجب لانه لا يكلف الله نفساالا وسعها ,فاذا وجدة القدرة وجب الخروج بعد ذلك ,مع مراعات اقل الطرق ضررا على الناس باموالهم ودمائهم وامنهم فان كان الخروج السلمي يحقق المراد فبها ونعمة ,وان كان لاينفع الا الخروج المسلح كضرورة لتعذر غيرها من الوسائل السلمية فما لا يتم الواجب الا به فهو واجب .هذا حسب فهمي الشخصي مما قرأت من مقالاتهم .والذي يزعجني ويضيق صدري هو قول كثير من قوى اليسار الذي اصلا لا يرى الاسلام يصلح للحكم ولا حتى للتعبد الشخصي عند بعضهم وكذلك بعض اخواننا الحركين من اخوان مسلمين وغيرهم بان السلفية هم علماء سلاطين ومتعاونين مع مخابرات الانظمة ,فهذه شنشنة وخطاب حزبي مقيت يستهدف العوام من جمهور المسلمين السواد الاعظم وكذلك ليثبت اتباعهم حولهم وليس عندهم دليل مادي يثبت ذلك وكبار رؤسهم يعلمون ان الاختلاف مع السنة السلفيين هو اختلاف منهجي فقهي بحت (والتخوين بهذه الطريقة ينقض نية المسلم الحقيقية في الانقياد للدليل الشرعي ويكشف سوء نية او هوى متبع هدانا الله واياهم للحق ووفقنا لاتباعه.(والذي ينبقي بمثل هذه الامور هو مواجهة الدليل بالدليل والاحتكام الى الكتاب والسنة وعمل وفهم سلف الامة الذين كلنا متفقين على علمهم وامامتهم بالدين )ويجب على علماء الامة الاجتماع والمناظرة والتحاور وعدم اشغالنا وتفرقينا وتفتيتنا نحن عوام المسلمين ,ول يخاطبونا اولا بما ينفعنا وما يصلحنا ويجمعنا ,بعيدا عن ارباكانا بالتخوين ,فتأليف القلوب وتوجيهها لاتباع الكتاب والسنة وفهم السلف مصلحة مهمة ركنية واجبه على كل مسلم ومسلمة ,واي اجتهادات شرعية او سياسية مخالفة لهذا المنهج يجب توضحها للاتباع ,وقد اعجني احد الاخوة الخطباء في صنعاء قبل احدا عشر عاما وهو من حزب التجمع اليمني للاصلاح المتبني منهج الاخوان وقد سألته اليس الاصل بالحزبية التحريم؟ فاجاب نعم فقلت اليست الانتخابات العامة التي تعم جميع الناس ليست من الشرع فقال نعم؟فقلت لماذا تتحزبون وتدعون للانتخابات ؟ فقال ظنا منا اننا يمكن ان ننصر الاحتكام للاسلام بهذه الطريقة سيما وطريقة الخروج المسلح مكلفة والقانون باليمن قد سمح بهذا فلم نجد طريقة الا هذه اجتهادا منا ,فهذا اقر والله اقر بما يقوله علماء السلفية ثم اتبع وجهة نظر الاخوان ,لماذا اليوم نراهم يتهمون هولاء العلماء بالتخوين والركون الى السلطة لا الى الدليل وقد اقروا بصحة استدلالهم .

  9. 9 - محمد خلف 10:55:00 2011/03/10 صباحاً

    نرجو من مشرف الموقع ان يعيد قراءة هذه المقال ونرجو من الاخ كاتب المقال ان يتقى الله ولا يقذف اهل العلم بغير ما بينة ثم اولا هم ليسو مسيحين بل هم نصارى كما اخبر بذلك الله سبحانه وتعالى ونبيه صلى الله عليه وسلم واذكره بحديث النبى ( ارايت ان لم تكن فيه فقد بهته) واقول قولى هذا واستغفر الله لى ولكم

  10. 10 - بدر 12:50:00 2011/03/10 مساءً

    أستغرب من جميع الأخوه المساركين في الرد على المقال لأنهم فاتهم شيئ مهم وهو أن الكاتب لا يقول ثوابت أو إتهامات مباشره وإنما عنده بعض الإستفهامات والتصورات الحائره تجاه هذه الخيوط المتشابكه لذا يحتمل بصوره كبيره خطؤه أو إصابته ولكنكم رددتم عليه وكأنه يتهم هذا أو ذاك وأيضا لا أعتقد أن السلفيون كما وصفهم أحد المعلقين متأخريين ؟ لا يمكن لأحد يتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون متأخرا ولا حتى في الحياة العامه أو فهم السياسه وغير ذلك المتأخر هو من تأخر عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يلحق بركبه وركب الرعيل الأول ...

  11. 11 - تحيه للكاتب على تحليله 06:35:00 2011/03/10 مساءً

    نعم انه فخ لأصطياد الأسلاميين وعلي الاسلاميين الحذر ثم الحذر ثم الحذر - هذا الفخ من الداخل والخارج

  12. 12 - على من مصر 03:51:00 2011/03/11 مساءً

    أخى كاتب المقال مرحبا بك في كوكب الأرض وأهلا بك لأول مرة متابعا للأحداث على أرض مصر ، فقدأدعيت أن " كثيرًا من مشايخ السلفيين توارَوْا عن المشهد أيام الثورة،بل دانوها باعتبارها خروجًا عن الحاكم" ولأنه يبدوا من مقالك جهل تام بموقف السلفيين أثناء الثورة أدعوك لمطالعة المواقع السلفية مثل ( صوت السلف - أنا السلفي) لمراجعة بيانات الدعوة بداية من يوم 26 يناير وحتى البيان الأخير المتعلق بالتعديلات الدستورية....وأهلا بك مجددا في كوكبنا

  13. 13 - على من مصر 09:14:00 2011/03/11 مساءً

    تباً لتلك الفزاعة المزعومة ..وعجباً لمن يحاول إثناء السلفيين عن موقفهم بدعوى أن مؤتمراتهم ومواقفهم من اسلامية الدولة ستستخدم كفزاعة....إن لم يجهر السلفيون بعقيدتهم ومنهجهم ورؤيتهم للدولة في مصر فمتى يجهروا؟ ولماذا من حق الأحزاب الكفرية من علمانية وليبرالية أن تصدح بكفرها ومطالبها بدولة مدنية أو علمانية في الوقت الذي يطلب فيه من السلفيين أن يصمتوا حتى لا يستخدموا كفزاعة...إن أكبر فزاعة من وجهة نظري هى أن تحكمنا ثلة من العلمانيين أو القوميين أو أذناب الغرب...إن أكبر فزاعة الا تحكمنا شريعة الاسلام...فكفانا ترديدا لدعاوى من لا خلاق لهم ....فإذا سكتنا نحن عن الصدع بما أمرنا به فمتى يعرف الناس الحق؟؟؟

  14. 14 - عبدالله المصري 08:45:00 2011/03/12 صباحاً

    (لو سكت من لا يعلم لانتفى الخلاف )قاعدة ذهبية يجب أن نتذكرها دائما فالنصوص تؤيدها والواقع يساندها والعلم المطلوب يشمل النص (ثبوتا ومدلولا )والواقع (عمقا وشمولا)وألية إنزال النص على الواقع (فقها وأصولا) ولأننى لم أستجمع كل ذلك فى الموضوع المطروح فليس أمامى إلا عدم الخوض فيه وتنبه إخوانى الأفاضل بالرجوع إلى أهل العلم الثقات (الثقال ) لأننى لم أحس من التعليقات بتوافر العلم المطلوب للكلمةفالكلمة مسؤلية

تعليقات الإسلام اليوم

أنقر هنا لتغيير الرقم

تبقى لديك حرف


إقرأ ايضاً