آخر تحديث الساعة 06:03 (بتوقيت مكة المكرمة)

أوَّل رمضان في حياتي

الاربعاء 01 رمضان 1431 الموافق 11 أغسطس 2010
أوَّل رمضان في حياتي

كيف كان شعورك وأنت تستقبل أول رمضان في حياتك؟

سؤالٌ قد يجده مَن وُلِد لأبوين مسلمَيْن ونشأ في بلد مسلم غريبًا؛ ربما لحداثة سنه حينها، وربما لأن الإنسان لا يدرك قيمة الشيء إلا إذا تذوَّق طعمَ فقدِه، لكنه يبقى على كل حال سؤالًا ذا قيمة كبرى لمن لم يولدْ مسلمًا، فرمضان بالنسبة لهؤلاء (له رونقه الخاص)؛ لما يمثله من نقطة تحول في حياةٍ لم يكن فيها من قبلُ رمضان، ثم دخلها نور هذا الشهر العظيم.

تحولٌ لا تكاد تخطئُه في كلمات من ذاق طعم الحياة قبل الإسلام، وعاش أعوامًا بدون رمضان.

شعورٌ تصفُه الأمريكية "أمينة السلمي" – والتي كانت معمدانية في جنوب أمريكا– بقولها: "أنا مسرورة جدًّا لكوني مسلمة، فالإسلام هو حياتي ودقات قلبي، إنه الدم الذي يجري في عروقي، إنه مصدر قوتي، إنه أجمل وأروع شيء في حياتي، فبدونه لا أساوي شيئًا، ولو أشاح الله بوجهه الكريم عني لما كتب لي النجاة أبدًا" تقول ذلك رغم أنها كانت قبل الإسلام مذيعة صحفية لامعة، متفوقةً في دراستها، محققة لكل ما تمنته من إنجازات مادية، إنه الشعور العميق في نفس "أمينة" بأن من فَقَد الله لم يعوضه امتلاك الدنيا، وهو ما دفع معظم أفراد عائلتها للإسلام لاحقًا، بعدما حاول بعضهم قتلها لتحوُّلها عن النصرانية.

فيما وصفت "عائشة" أول ليلة لها قبل أول رمضان في حياتها، وأول نية لصوم رمضان، وأول سحور، وأول فجر في رمضان، وأول تمرات تُفطر بها قبل أداء مغرب أول يوم تصومه، بصورة رائعة جعلتها تقول: "منذ دخلت الإسلام بدأ عقلي يتدفَّق بالأفكار والخواطر، وأضحت أحاسيسي أكثر ذكاءً، وشعرت وكأنني وُلدت من جديد".

تقول "لانا" والتي تحولت للإسلام مؤخرًا إنها استعدت لأول رمضان في حياتها بصيامٍ في شهر رجب، فيما دخلت رمضان بقلب مليء بالرجاء أن يغفر الله لها ما مضى قبل دخولها الإسلام، وأن يثبتها على الطريق القويم، وأضافت: "توفيق الله هو ما ساعدني على صيام أول رمضان، بجانب رغبتي الداخلية في محاربة وساوس الشيطان، وتعظيم قدر الله سبحانه، لقد ظللتُ طوال اليوم الذي صمته في رجب أذكر الله في البيت، الأمر الذي شغل عقلي بعيدًا عن الطعام والشراب" لقد منحتْها نفحات رمضان- التي شعرت بها حتى قبل أن يهل هلاله وهي تحكي قصتَها– رحمة فاضت على كل شيءٍ حولها، تلك الرحمة التي زُرِعَت في قلبها جعلتها تقول: "إن رمضان فرصة للعطف على كل شيء على الأطفال وحتى الحيوان، لأنها جميعًا مخلوقات الله".

وأردفت: "شعرتُ بقوة لصيام أول رمضان في حياتي، فقد اكتشفت إيماني الحقيقي الذي كان مفقودًا من قبل، فقد كنتُ في البداية أفكر في ترك الصيام كلما لاحت لي رائحة طعام شهي، وهذا معناه أنني لم أكن صادقة من أعماق قلبي، أما الآن وبعد أن وجدت الطريق الصحيح، فلن يوقفني شيء -إن شاء الله- عن صيام رمضان".

ويقول "خالد" من اليونان: "لقد أسلمت منذ عام ونصف، وها أنذا أستقبل رمضاني الثاني، وحين أتذكر رمضاني الأول أشعر بسعادة غامِرة لا تستطيع الكلمات وصفها" ويردف "خالد" في وصيته لكل المسلمين الجُدُد: "لا تقلقوا إذا وجدتم الأمر صعبًا في الأيام الثلاثة أو الأربعة الأولى من رمضان، فستتكيف أجسادكم بمرور الوقت، تحرَّوا الدقة في السحور (أكلًا وشربًا)، وتجنبوا مشاهدة إعلانات الطعام في التلفاز أثناء النهار، تناولوا طعام الإفطار هونًا لئلا تؤلمكم معدتكم، ولا تكثروا، وإذا شعرتم بالجوع بعد ذلك فكلوا ثانيةً".

ويختتم "خالد" اليوناني حديثه بأمنية يقول فيها: "أتمنى أن يعيش الجميع رمضانًا طيبًا، نسأل الله أن يجعلنا جميعا في حال أفضل".

ونقلت صحيفة "ساوذرن كاليفورنيا إن فوكس"، عن "سمية علي"، 50 عامًا، قولها: "لقد استعددت لرمضان بتزيين وترتيب منزلي، ورغم أنني مريضة بالسكر، ويمنعني الأطباء من الصوم، إلا أنني سأقوم بقراءة القرآن، والقيام بالمزيد من الصلوات، وقراءة الكُتُب الإسلامية، والكثير من الدعاء والتضرُّع إلى الله".

وشددت "جميلة فاروق" ،19 عامًا، من جنوب شرقي "سان دييجو"، على  أداء الصلوات الخمس، وحضور صلاة الجمعة في المسجد، بالإضافة إلى مساعدة الآخرين والتلطُّف معهم في المعاملة.

في حين ذكرت "أولا أودا" - 19 عامًا، من "سبرنج فالي"-  أنها ستزيد من قراءتها للقرآن، وستحاول تدبُّر آياته أكثر لمزيد فهم لمعانيه، كما أكَّدت مساعدتها في إطلاق اتحاد للطلاب المسلمين بجامعة المدينة خلال الشهر.

هذه مشاعرهم فما هي مشاعرك؟ وهذه قلوبهم فكيف حال قلبك؟

تعليقات الفيسبوك

الآراء المنشورة لاتعبر عن رأي موقع الإسلام اليوم أو القائمين عليه.
علما بأن الموقع ينتهج طريقة "المراجعة بعد النشر" فيما يخص تعليقات الفيسبوك ، ويمكن إزالتها في حال الإبلاغ عنها من قبل المستخدمين من هنا .
مساحة التعليق تتسع لمناقشة الأفكار في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
  • - الهجوم على أشخاص أو هيئات.
  • - يحتوي كلمة لا تليق.
  • - الخروج عن مناقشة فكرة المقال تحديداً.

التعليقات

  1. 1 - ابو محمد 01:56:00 2010/08/11 مساءً

    جزاك الله خيرا المقال جدا مؤثر ونسأل الله أن يعتق رقابنا ورقاب والدينا من النار

  2. 2 - IP Khalifah 07:23:00 2010/08/11 مساءً

    BlackMarketz101:Ask facebook-massenger-yahoo-skybe in iSPYPhone kingElhad then visit West sunan principalz in international schools @ arabia hamircorpz then celebrate their heart$ in Macca skying Trainz..saud duaaaa is bonus-makrama

  3. 3 - يوسف .. ! 11:51:00 2010/08/11 مساءً

    هؤلاء أناس صدقوا مع الله .. فأثابهم على صدقهم إيمانا ً عميقا ً ( لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) السؤال المر هو ( كم من رمضان مر علينا ـ يامسلم الأب والأم ـ ولم نستشعر ولو بجزء بسيط مما أستشعر به هؤلاء )

  4. 4 - السراج 12:44:00 2010/08/12 صباحاً

    فرق كبير بين الاءيمان الوراثي والاءيمان عن علم

  5. 5 - مـــجــــــــــــــــــــــــــــــاهده 01:08:00 2010/08/12 صباحاً

    يا الله ...معاني معبره تحدثن عنها اخواتنا المسلمات الجدد...ثبتكن الله على الاسلام وجمعنا واياكم في رياض الجنه....المعلق رقم 4 بكل بساطه احب ان اخبرك بانه لايوجد ايمان وراثي او ايمان عن علم.... وانظر رحمنا الله واياك الى الانبياء الذين اصطفاهم الله على الناس لم يرثوا الايمان عن ابائهم بل وحتى ابنائهم كما في قصة نوح عليه السلام وقصة ابنه الذي ابى عن دعوة ابيه...

  6. 6 - وفاء 04:47:00 2010/08/12 مساءً

    "ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم"

  7. 7 - منير 04:56:00 2010/08/12 مساءً

    انك لا تهدى من احببت ولكن الله يهدى من يشاء

  8. 8 - BARBAROSSA 12:33:00 2010/08/13 مساءً

    ثبت الله خطاكم وخطانا وصدق الله القائل(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وهنيئا لمن أوصل فكرة الإسلام لهؤلاء الناس ومزيدا من الجهد والمثابرة لإقناع أكثر عدد ممكن بالإسلام سواء في روسيا أو أوكرانيا أو في جزر هواي!!!

  9. 9 - رفيق العربي اليهودي -- مسكين عندما تقف بين يدي الل 11:20:00 2010/08/15 صباحاً

    رفيق العربي اليهودي -- مسكين عندما تقف بين يدي الله ---- ويكون هؤلاء المسلمين الجدد خصومك ----------------------------------------------------------- ماذ ستقول لرب العالمين لا يمكنك ان ترواغ او تخدع او تدلس او تضلل بكلامك =========فرب لاسموات والارض لا يخفى عليه شئ وهو العليم بذات الصدووووووور --- ارجع الى ربك الرحمن الرحيم قبل فوات الاوان

  10. 10 - ود البلال 02:59:00 2010/08/17 مساءً

    ثبت الله اجركم وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال ولكن ابشرو بسيئاتكم التي بدلت حسنات بقدر عملك السابق من سيئات تتحول الي حسنات وهذا فضل عظيم ونحثكم علي تذكر ثوابكم من الملك الديان لو كان ثوابكم من احد والديكم لسعدتم ولكن تخيلو ان ثوابكم من ما لاتنفد خزانه وثوابكم جنة عرضها السموات والارض بأذن الله وفقكم الله وثبتكم

  11. 11 - فؤاد 05:09:00 2010/08/21 مساءً

    إلى الأخ (محمد رفيق العربي) .. يجب أن يبقوا في بلادهم لينشروا الإسلام .. هل تعلم بأن أغلب الذين يؤمنون عن قناعة يقضون حياتهم كاملة لنصرة الدين الإسلامي .. لا إله إلا الله محمد رسول الله

تعليقات الإسلام اليوم

أنقر هنا لتغيير الرقم

تبقى لديك حرف


إقرأ ايضاً