إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده وروسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد: فهذا بحث أقدمه إلى القارئ العزيز، بعنوان:"منهجية فقه السنة النبوية: قواعد ومنطلقات نظرية، وأمثلة تطبيقية". وذلك بعد الاشتغال به عدة سنوات، وكنت انتهيت منه منذ سنوات، أيضا، لكن ما قدر له أن ينشر إلا في هذا الوقت.
وهو موضوع لعل أهميته واضحة من عنوانه؛ إذ تأتي أهمية الموضوع من أهمية الاحتكام إلى منهجية سديدة لفقه أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتأتي الأهمية كذلك من خطورة الخطأ في تفسير أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما تأتي من أهمية تحديد هذه القواعد والمنطلقات نظرياً، ومن أهمية الأمثلة التطبيقية كذلك، ولا شك في أن المسلم الحق يخاف أشد الخوف من تفسير الحديث على غير معناه؛ لأنه من التقول على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
"والأحكام الشرعية، تارة تؤخذ من نص الكتاب والسنة، وهو اللفظ الواضح، الذي لا يحتمل إلا ذلك المعنى، وتارة من ظاهرهما، وهو ما دل على وجه العموم اللفظي، أو المعنوي، وتارة تؤخذ من المنطوق، وهو ما دل على الحكم بمفهوم موافقة، إن كان مساوياً للمنطوق، أو أولى منه، أو بمفهوم مخالفة إذا خالف المنطوق في حكمه؛ لكون المنطوق وصف بوصف، أو شرط فيه شرط إذا تخلف الوصف أو الشرط تخلف الحكم.
للاطلاع على البحث كاملا انقر هنا