إرسال إلى صديق طباعة أضف تعليق حفظ

اختلاف ساعات الصيام في خطوط العرض العالية

الاحد 13 شعبان 1431 الموافق 25 يوليو 2010  
اختلاف ساعات الصيام في خطوط العرض العالية
د. محمد الهواري

اختلاف ساعات الصيام

في خطوط العرض العالية

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد؛

 فرض الله تعالى صيام شهر رمضان على المسلمين المكلفين في يوم الإثنين لليلتين خلتا من شعبان من السنة الثانية بعد الهجرة، وقد صامه النبي صلى الله  عليه وسلم تسع سنين والله أعلم[1]

والصوم الشرعي هو إمساك وامتناع إرادي عن الطعام والشراب، ومباشرة النساء وما في حكمها، خلال يوم كامل: أي من تبيّن الفجر إلى غروب الشمس، بنيّة الامتثال والتقرب إلى الله تبارك وتعالى[2]

وقد أجمع العلماء على أن الصيام يجب على المسلم العاقل البالغ، الصحيح المقيم، ويجب أن تكون المرأة طاهرة من الحيض، والنفاس. فلا صيام على كافر ولا مجنون ولا صبي ولا مريض ولا مسافر ولا حائض ولا نفساء، ولا شيخ كبير، ولا حامل، ولا مرضع. وبعض هؤلاء لا صيام عليهم مطلقاً، كالكافر، والمجنون، وبعضهم يطلب من وليّه أن يأمره بالصيام، وبعضهم يجب عليه الفطروالقضاء، وبعضهم يُرخّص لهم في الفطر ويجب عليه الفدية مع تفصيل لكل من الحالات المذكور[3]

وقد رُخّص في الفطر للشيخ الكبير، والمرأة العجوز، والمريض الذي لا يرجى برؤه، وأصحاب الأعمال الشاقة، الذين لا يجدون متسعاً من الرزق، غير ما يزاولونه من أعمال، هؤلاء جميعاً يُرخّص لهم في الفطر، إذا كان الصيام يجهدُهُم ويشق عليهم مشقةً شديدة في جميع فصول السنة. وعليهم أن يطعموا عن كل يوم مسكيناً، وقدّر ذلك بنحو صاعٍ أو نصف صاع أو مدّ، على خلاف في ذلك، ولم يأت من السنة ما يدلُّ على التقدير. قال ابن عباس:"رُخِّص للشيخ الكبير أن يُفطِر، ويُطعم عن كل يوم مسكينًا ًولا قضاء عليه" – رواه الدارقطني والحاكم وصححاه[4]

وروى البخاري عن عطاء: أنه سَمع ابنَ عباس رضي الله عنهما يقرأ :"وَعَلى الذِينَ يُطِيقُونَه فِدْيةٌ طَعَامُ مِسْكين" (البقرة/184) ، قال ابن عباس ليست بمنسوخة ، هي للشيخ الكبير، والمرأة الكبيرة؛ لا يستطيعان أن يصوماه فيطعمان مكان كل يوم مسكيناً .[5] والمريض الذي لا يرجى برؤه، ويجهده الصوم، مثل الشيخ الكبير، ولا فرق، وكذلك العمال الذين يضطلعون بمشاق الأعمال، قال الشيخ محمد عبده: فالمراد بمن يطيقونه في الآية، الشيوخ الضعفاء والزَّمْنى ونحوهم كالفعَلة الذين جعل الله معاشهم الدائم بالأشغال الشاقة كاستخراج الفحم الحجري من مناجمه، ومنهم المجرمون الذين يُحكم عليهم بالأشغال الشاقة المؤبدة إذا شقَّ الصيام عليهم، بالفعل، وكانوا يملكون الفدية، والحُبلى والمُرضِع: إذا خافتا على أنفسهما، وأولادهما أفطرتا؛ وعليهما الفدية، ولا قضاء عليهما، عند ابن عمر وابن عباس.

قال في المغني:"وحُكي عن بعض السلف: أنه أباحَ الفطر بكل مَرض، حتى من وجع الأصبع والضرس، لعموم الآية فيه، ولأن المسافر يُباحُ له الفطر، وإن لم يحتجْ إليه، فكذلك المريض، وهذا مذهب البخاري وعطاء وأهل الظاهر. والصحيحُ الذي يخافُ المرضَ بالصيام، يُفطِر مثل المريض وكذلك من غلبَه الجوعُ أو العطش، فخاف الهلاك ، لزِمه الفطر وإن كان صحيحاً مقيماً وعليه القضاء[6]

 

علاقة الصوم بحركة الكواكب:

من المعلوم أن عبادة الصيام ترتبط بحركة كوكبين هما :

1- حركة القمر لتحديد بداية شهر الصوم ونهايته.

2-   حركة الشمس لتحديد وقت الإمساك ووقت الإفطار.

ولتحديد وقت الإمساك والإفطار لا بد من معرفة ما يلي:

1-  المكان ومعرفة خط عرضه وطوله

2-  موقع الشمس وهذا يتعلق بالتاريخ وميل الشمس.

خلق الله الليل والنهار وهما يتعاقبان على خلقه بالزيادة والنقصان تبعاً لحركة الشمس الظاهرية في بروجها الاثني عشر؛ أو بالأحرى تبعاً لدوران الأرض حول نفسها وحركتها حول الشمس.

ويختلف الليل والنهار فيما بين خط الاستواء والقطبين اختلافاً كبيراً. فهما أقرب إلى التساوي في الأماكن القريبة من خط الاستواء، وهما أكثر اختلافاً كلما اتجهنا نحو القطبين. كما أن لموقع الشمس أثراً كبيراً في هذا الاختلاف بين الصيف والشتاء.

 

فمن المعلوم أن محور الأرض مائل بالنسبة لأشعة الشمس العمودية الواردة وتقـدّر زاوية الميل بحـوالي (23) درجة.

وإن هذا الميل وحركة الأرض حول الشمس يقسمان الأرض إلى المناطق التالية:

 

أ‌.  منطقة خط الاستواء:  وهي منطقة حارة وتسقط أشعة الشمس فيه بصورة عمودية على الأرض ، وينعدم الظلُّ في الزوال ويتساوى الليل والنهار في أغلب أيام السنة.

ب‌. المنطقة المدارية: وتتراوح ما بين مدار السرطان في خط عرض (23)  درجة شمالاً إلى مدار الجدي في خط عرض (23) درجة جنوباً. وهي منطقة مشابهة لدائرة خط الاستواء؛ وتسقط أشعة الشمس عمودية على الأماكن فيها مرتين في العام.

ت‌.   المناطق المعتدلة الشمالية والجنوبية: وتمتد من خط عرض (23 – 67) درجة شمالا ومن (23 –67) درجة جنوباً. وهي مناطق يحل فيها الصيف والشتاء والربيع والخريف. ويختلف فيه طول الليل عن طول النهار ولا يتساويان إلا مرتين في العام.

ث‌.  المناطق القطبية: وتمتد ما بين خط عرض (67 – 90) درجة شمالاً و (67 – 90) درجة جنوباً. وهي مناطق باردة؛ يطول فيها الليل حتى يصبح ( 6 ) أشهر في الشمال؛ بينما يكون النهار الدائم في الجنوب والعكس بالعكس كما هو موضح في الشكل التالي:



يختلف طول الليل والنهار باختلاف خط العرض:

ففي خط الاستواء تكون أطول مدة للنهار ( 12:05 ) ساعة وكذلك الحال بالنسبة لليل.

وفي خط العرض (10) درجة، أطول نهار يمتد حتى ( 12:40 ) ساعة، وأقصر نهار حتى (11:30) ساعة .

العرض

أطول نهار

أقصر نهار

العرض

أطول نهار

أقصر نهار

صفر

12:05

12:05

50

16:18

8:00

10

12:40

11:30

55

17:17

7:05

20

13:18

10:53

60

18:45

5:45

30

14:02

10:10

65

21:23

3:22

40

14:58

9:16

66

24:00

2:30

45

15:33

8:42

6´67

--

--

3´ 49

16:00

8:05

-

-

-

وهكذا يستمر الأمر حتى نهاية المنطقة المعتدلة. وعند ابتداء المنطقة القطبية يغطي كل من الليل والنهار كامل اليوم بصورة متعاكسة في كل من المناطق الشمالية والجنوبية كما سنبينه في الجدول التالي:

أما في المناطق القطبية فقد يصل طول النهار إلى ستة أشهر، أو أقل كما يبّينه الجدول التالي:

 

طول النهار والليل القطبيين مقدراً بالأيام

 

العرض شمالاً

النهار القطبي

الليل القطبي

العرض جنوباً

النهار القطبي

الليل القطبي

70

70

55

70

65

59

75

107

93

75

101

99

80

137

123

80

130

130

85

163

150

85

156

158

90

189

176

90

182

183

                 

الليل والنهار:

من المعلوم أن الفلكيين يحسبون ابتداء ( اليوم ) اعتباراً من عبور الشمس لخط الزوال في المكان مبتدئين من الساعة الأولى إلى الساعة الرابعة والعشرين التي تنتهي بمرور الشمس عند خط الزوال في نفس المكان وفي اليوم التالي.

 

أما (النهار) فيحسبونه ابتداءً من شروق الشمس في الأفق إلى غروبها في الأفق المقابل.

ويحسبون (الليل) ابتداء من غروب الشمس إلى شروقها في الأفق.

وهناك اختلاف بين علماء الشريعة وعلماء الميقات في اعتبار الليل والنهار.

ففي الحساب الشرعي: يعتبر أول النهار من طلوع الفجر الثاني وآخره غروب الشمس تحت الأفق المقابل.

جاء في كتاب المجموع للإمام النووي ما يلي:[7] "صلاة الصبح من صلوات النهار. وأول النهار طلوع الفجر الثاني، هذا مذهبنا وبه قال العلماء كافة، إلا ما حكاه الشيخ أبو حامد في تعليقه عن قوم أنهم قالوا: ما بين طلوع الشمس والفجر لا من الليل ولا من النهار، بل زمنٌ مستقلٌ فاصلٌ بينهما، قالوا: وصلاةُ الصبح لا في الليل ولا في النهار".

وحكى الشيخ أبو حامد أيضا عن حذيفة بن اليمان وأبي موسى الأشعري وأبي مِجْلِز والأعمش رضي الله عنهم قالوا: آخرُ الليل طلوعُ الشمس وهو أول النهار، قالوا: وصلاةُ الصبح من صلوات الليل: قالوا وللصائم أن يأكلَ حتى تطلع الشمس، هكذا نقله أبو حامد عن هؤلاء، ولا أظنه يصحّ عنهم" أ.هـ

ويبدو من مراجعة هذه النصوص وغيرها عدمُ الوضوح والتفريق بين النهار الشرعي الذي يبدأ به الصوم وتجب فيه صلاة الفجر، وبين النهار الذي يعوّل عليه علماء الميقات في الحساب.

ففي الآية الكريمة:"وابْتَغُوا ما كَتَبَ اللهُ لَكُم، وكُلُوا واشْرَبُوا حتّى يَتَبَيَّنَ لكمُ الخيْطُ الأبيضُ من الخيطِ الأسودِ من الفجر ثمّ أتمُّوا الصيامَ إلى الليل" [البقرة:187] واضحٌ أن وقت الصيام الشرعي من طلوع الفجر إلى الليل.

ولقد فصَلَ ابن تيمية رحمه الله هذا الأمر بين لفظ الليل والنهار الشرعيين وبين ما يتعلق بالحساب.

جاء في الفتاوى لابن تيمية[8]  ولفظ الليل والنهار في كلام الشارع إذا أطلق، فالنهار من طلوع الفجر، كما في قوله تعالى:"أقمِ الصلاةَ طرَفَيْ النهارِ وَزُلَفَاً من الليلِ"، وكما في قوله صلى الله عليه وسلم (صُمْ يوماً وأفطِر يوماً) وقوله:(كالذي يقوم النهار ويقوم الليل) ونحو ذلك، فإنما أراد صومَ النهار من طلوع الفجر، وكذلك وقت صلاة الفجر وأول وقت الصيام بالنقل المتواتر المعلوم للخاصة والعامة والإجماع الذي لا ريب فيه بين الأمة، وكذلك في مثل قوله صلى الله عليه وسلم:(صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفتَ الصبحَ فأوتر بركعة) ولهذا قال العلماء – كالإمام أمد بن حنبل وغيره - أن صلاة الفجر من صلاة النهار. وأما إذا قال الشارع (نصف النهار) فإنما يعني به النهار المبتدئ من طلوع الشمس - لا يريد قط؛ لا في كلامه ولا في كلام أحد من علماء المسلمين بنصف النهار – الذي أوله من طلوع الفجر، فإن نصف هذا يكون قبل الزوال، ولهذا غلط بعض متأخري الفقهـاء – لما رأى كلام العلماء أن الصائم المتطوع يجوز له أن ينوي التطوع قبل نصف النهار، وهل يجوز بعده؟ على قولين هما روايتان عن أحمد - ظن أن المراد بالنهار هنا نهار الصوم الذي أوله طلوع الفجر، وسبب غلطه أنه لم يفرق بين مسمّى النهار إذا أطلق وبين مسمّى نصف النهار، فالنهار الذي يضاف إليه ( نصف) في كلام الشارع وعلماء أمته هو من طلوع الشمس، والنهار المطلق في وقت الصلاة والصيام من طلوع الفجر والنبي صلى الله عليه  وسلم لما أخبر بالنـزول عإذا بقي ثلث الليل فهذا الليل - المضاف إليه الثلث يظهر من جنس النهار المضاف إليه النصف - وهو الذي ينتهي إلى طلوع الشمس، وكذلك لما قال النبي صلى الله عليه وسلم:(وقت العشاء إلى نصف الليل أو إلى الثلث) فهو هذا الليل. وكذلك الفقهاء إذا أطلقوا ثلث الليل ونصفه فهو كلامٌ كإطلاقهم نصف النهار.. وهكذا أهل الحساب لا يعرفون غير هذا

 الفجر والعشاء :

كما أن اختلاف العرض وميل الشمس يؤثران في طول الليل والنهار؛ فهما يؤثران أيضا في العشاء والفجر من حيث غروب الشفق وبزوغ الفجر الصادق. وتدل الدراسات العلمية أن المواقيت المختلفة تبقى قابلة للتحديد بالحساب حتى خط عرض (49) ، وما بين خطي عرض (49)  و (67) تضطرب علامتا العشاء والفجر، بمعنى أنه في بعض أيام السنة لا يغيب الشفق في هذه المناطق ويستمر الضياء المنعكس في الأفق حتى طلوع الفجر وبصورة أوضح  تتداخل علامة العشاء بعلامة الفجر.

وفي هذه الحال لا تنخفض الشمس أكثر من (18) درجة تحت مستوى الأفق ويعرف هذا إذا كان مجموع ميل الشمس وخط عرض المكان يساوي على الأقل (72) بالقيمة المطلقة.

ففي مدينة لندن الواقعة على خط عرض (5222 51. ) درجة تنعدم علامة العشاء أي لا يغيب الشفق عندما يكون ميل الشمس مساوياً إلى :  72  -  5222 , 51   = 4778 , 20   درجة .

ملاحظة:

في خطوط العرض التي تزيد عن  67  درجة تنعدم إلى جانب علامتي الفجر والعشاء كل من علامة الشروق والغروب عندما يصبح اليوم بكامله نهاراً أو تنعدم علامات الصلاة الظاهرة كلها عندما يصبح اليوم ليلاً كاملاً. ونحب أن نشير أيضا بأن هذه الظاهرة تؤثر أيضا على مدة غياب الشفق؛ ففي الوقت الذي نرى فيه أن مدة غياب الشفق بعد غروب الشمس في المناطق الاستوائية تقارب الساعة الواحدة وبضع دقائق، نرى أن مدة غياب الشفق تزيد على الساعتين بعد خط عرض  45  درجة، وتزيد عن (3) ساعات بعد خط عرض (52) درجة.

إن دراسة هذه الظاهرة تبين لنا أن المدة اللازمة لغياب الشفق تتأخر وتزداد حتى تقرب من منتصف الليل باختلاف خط العرض واختلاف التاريخ، وكذلك الأمر بالنسبة للفجر الذي يتقدم حتى يختلط بشفق العشاء في منتصف الليل الحقيقي مما يؤدي إلى عدم إمكانية تحديد كل من وقتي العشاء والفجر بطرق الحساب العادية.

ولا يخفى أن لاضطراب هذه العلامات الفلكية أثراً على أداء عبادتي الصلاة والصيام لدى المسلمين القاطنين في هذه الأماكن والذين أصبحت أعدادهم بالملايين والحمد لله.هذا ولقد اعتمدنا في تقدير وقتي صلاة الفجر والعشاء في المناطق التي تضيع فيه العلامة على حساب التقدير النسبي بناء على موافقة مجمع الفقه الإسلامي في مكة المكرمة والمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث[9].

ساعات الصيام:

من المتفق عليه أن الإمساك يبدأ مع بزوغ الفجر الصادق وينتهي بغروب الشمس في المكان الذي تؤدى فيه عبادة الصلاة.

ونظرا للتباين ما بين التقويم الهجري القمري الذي نحدد فيه بداية شهر الصوم، وما بين التقويم الغريغوري الشمسي الذي نحدد فيه بداية الإمساك، وهو يزيد عن التقويم الهجري بمقدار (11) يوما تقريباً في السنة ، لذلك فإن شهر الصيام يدور مع دوران الفصول، أي أنه قد يقع في أحد فصول السنة من الربيع إلى الصيف والشتاء والخريف.

وبما أن طول النهار أو الليل يختلف باختلاف هذه الفصول كذلك تختلف ساعات الصيام ، فهي تقصر في الشتاء وتطول في الصيف، وهي أطول ما تكون في يوم 21 حزيران/يونيومن كل عام.

ورأينا أن هذه الساعات لها علاقة وطيدة بخط عرض المكان. فقد يتساوى طول الليل والنهار في خط الاستواء تقريبا، بينما يختلفان كثيراً كلما ابتعدنا عن خط الاستواء شمالاً أو جنوباً.

هذا وسنعرض في الجدول التالي مواقيت الصلاة  في مدنٍ مختلفة في خطوط عرضها في يوم 21 حزيران/يونيو ثم نحسب منها مقدار ساعات الصيام في جدول آخر:

City

Fadjr

Shuruk

Zuhr

Assr

Magreb

Ischa'a

المدينة

فجر

  شروق

ظهر

عصر

مغرب

عشاء

KHARTOUM SUDAN  

3:57

5:16

11:52

15:18

18:25

19:40

MAKKAH Saudi Arabia  

4:11

5:35

12:24

15:43

19:07

20:26

CAIRO Egypte

4:15

5:50

12:58

16:33

20:02

21:30

RABAT Morocco  

3:29

5:13

12:30

16:15

19:44

21:21

ROME Italy 

3:20

5:30

13:13

17:15

20:51

22:52

Valence France 

3:17

5:49

13:43

17:52

21:33

23:52

Piacenza Italy 

2:58

5:30

13:24

17:33

21:14

23:33

Lugano Switzerland 

3:00

5:30

13:26

17:38

21:21

23:37

Geneve Switzerland 

3:10

5:40

13:39

17:49

21:33

23:48

Neuchâtel, CH Switzerland 

3:06

5:32

13:35

17:48

21:33

23:48

Freiburg im Breisgau  Germ.. 

3:00

5:25

13:31

17:47

21:33

23:45

PARIS France 

3:21

5:43

13:54

18:11

22:00

0:10

Karlsruhe Germany Fed. Rep. 

2:57

5:17

13:30

17:47

21:37

23:45

Kostheim Germany Fed. Rep. 

2:54

5:13

13:30

17:49

21:41

23:48

Sittard Netherlands 

3:02

5:17

13:39

18:00

21:57

0:00

Rheden Germany Fed. Rep. 

3:00

5:11

13:39

18:03

22:02

0:03

BERLIN Germany Fed. Rep. 

2:29

4:39

13:09

17:34

21:36

23:34

Torun Poland 

2:07

4:15

12:48

17:15

21:18

23:15

Wicklow Ireland 

2:42

4:46

13:26

17:55

22:03

23:56

ROSTOCK Germany Fed. Rep. 

2:30

4:33

13:15

17:42

21:51

23:44

Londonderry Ireland 

2:46

4:46

13:31

18:03

22:15

0:04

KOPENHAGEN Denmark 

2:23

4:20

13:13

17:45

22:00

23:48

Kristianstad Sweden 

2:16

4:12

13:07

17:38

21:56

23:41

Alborg Denmark 

2:30

4:19

13:22

17:57

22:22

0:03

Gränna Sweden 

2:08

3:53

13:05

17:41

22:12

23:48

Bengtsfors Sweden 

2:14

3:53

13:15

17:53

22:33

0:03

STOCKHOLM Sweden 

1:49

3:25

12:50

17:30

22:11

23:40

OSLO Norway 

2:15

3:49

13:20

18:02

22:48

0:11

Hagfors Sweden 

2:04

3:36

13:09

17:49

22:37

0:00

HELSINKI Finland 

2:17

3:47

13:22

18:04

22:53

0:17

Hämeenlinna Finland  

2:15

3:39

13:24

18:10

23:06

0:22

Kristinestd Finland 

2:21

3:34

13:37

18:25

23:37

0:44

Vaasa Finland 

2:14

3:17

13:37

18:26

23:52

0:49

Steinkjer Norway  

1:46

2:38

13:16

18:10

23:52

0:38

Skellefteä Sweden 

1:59

2:37

13:39

18:33

0:37

1:11

Oulu Finland 

1:37

2:07

13:20

18:17

0:30

0:59

 

 

ختلاف ساعات الصيام مع اختلاف خط العرض في يوم 21 حزيران / يونيو

المدينة

خط العرض

الفجر

المغرب

ساعات الصيام

الخرطوم

15.5167

03:57

18:25

14:28

مكة المكرمة

21.4333

04:11

19:07

14:56

القاهرة

30.05

04:15

20:02

15:47

الرباط

34.0333

03:29

19:44

16:15

روما

41.8923

03:20

20:51

17:31

فالنس/فرانسا

44.95

03:17

21:33

18:16

بياسنزا/إيطاليا

45.0333

02:58

21:14

18:16

لوغانو/سويسرا

46

03:00

21:21

18:21

جنيف

46.2

03:10

21:33

18:23

نوشاتيل/سويسرا

47

03:06

21:33

18:27

فرايبورغ/ألمانيا

48

03:00

21:33

18:33

باريس

48.8353

03:21

22:00

18: 39

كارلسروه/ألمانيا

49.005

02:57

21:37

18:40

كوستهايم/ألمانيا

50

02:54

21:41

18:47

سيتارد/هولندة

51

03:02

21:57

18:55

ريدن/ألمانيا

52

03:00

22:02

19:02

برلين

52.503

02:29

21:36

19:07

توروم/بولندا

53

01:07

20:18

19:11

فيكلوف/أيرلندة

53.9999

01:42

21:03

19:21

روستوك/ألمانيا

54.0665

02:30

21:51

19:21

لندن ديري/أيرلندة

55

01:46

21:15

19:29

كوبنهاغن

55.6853

02:23

22:00

19:37

كريستيانستاد/السويد

56.0332

02:16

21:56

19:40

آلبورغ/الدانمارك

57.0333

02:30

22:22

19:52

غرانا/السويد

58.0167

02:08

22:12

20:04

بنغتسفورس/السويد

59.0346

02:14

22:33

20:19

ستوكهولم

59.3393

01:49

22:11

20:22

أوسلو/النروج

59.9166

02:15

22:48

20:33

هاغفورس/السويد

60.0333

02:04

22:37

20:33

هيلسنكي/فنلندة

60.25

01:17

21:53

20:36

هامينلينا/فنلندة

61

01:15

22:06

20:51

خط عرض 62

62

00:48

21:59

21:11

كريستينستيد/فنلندة

62.2667

01:21

22:37

21:16

فاسا/فنلندة

63.1

01:14

22:52

21:38

شتاينكجر/النروج

63.9833

00:46

22:52

22:06

سكيليفتيا/السويد

64.75

00:59

23:37

22:38

أولو/فنلندة

65.0167

01:37

24:30

22:53

 

تمت الحسابات حسب التوقيت المحلي والتوقيت الصيفي للمدن التي تعمل بهذا التوقيت

 بناء على التقدير النسبي لوقت الفجر

ولم نتعرض لمواقيت المنطقة القطبية (فوق خط عرض 67)

يبدو من الجدول التباين الكبير بين ساعات الصيام في المناطق الاستوائية والمعتدلة وبين المناطق ذات خطوط العرض العالية .

ففي  المناطق القريبة من خط الاستواء كمدينة الخرطوم لا تزيد ساعات الصيام عن (14:28) ساعة  وهي قريبة من ساعات الصيام في مكة المكرمة (ساعة 14:56) ثم تزداد هذه الساعات كلما ابتعدنا عن خط الاستواء فتصل إلى (18:23 ساعة) في مدينة جنيف و (18:39 ساعة) في مدينة باريس و(19:07) في مدنة برلين وهكذا حتى نقترب من المنطقة القطبية حيث تصل ساعات الصـيام إلى (22:53  ساعة ) في مديـنة أولو    Oulu  في شمال فنلندة.

أما في المنطقة القطبية فالأمر مختلف إذ سيكون النهار أياما مستمرة  وكذلك الليل ولا بد أن يكون لها حكم مخصوص.

مما لا شك فيه أن ساعات الصيام الطويلة هذه تسبب حرجا شديدا ومشقة على القاطنين المسلمين في هذه المناطق ، وكان لا بد من البحث عن الحلول المناسبة لرفع الحرج ودفع المشقة.

وسنعرض فيما يلي بعضا من الحلول المقترحة بهذا الشأن:

 

أولاً: قرار مجمع الفقه الإسلامي برابطة العالم الإسلامي رقم (3) :حول أوقات الصلوات والصيام في البلاد ذات  خطوط العرض العالية الدرجات:

 

الدورة الخامسة: بتاريخ 10/4/1402  الموافق لـ 4/2/1982 م

 

وجاء فيه:

 وأما بالنسبة لتحديد أوقات صيامهم شهر رمضان فعلى المكلفين أن يمسكوا كل يوم منه عن الطعام والشراب وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس في بلادهم ما دام النهار يتمايز في بلادهم من الليل، وكان مجموع زمانهما أربعاً وعشرين ساعة. ويحلُّ لهم الطعام والشراب والجماع ونحوها في ليلهم فقط وإن كان قصيراً، فإن شريعة الإسلام عامة للناس في جميع البلاد: وقد قال الله تعالى:"وَكُلٌوا وَاشْرَبُوا حَتّى يَتَبيَّنَ لَكُمُ الخيْطُ الأبْيَضُ مِنَ الخيْطِ الأسْوَدِ منَ الفجْرِ، ثمَّ أتِمُّوا الصّيَامَ إلى الليْلِ "[سورة البقرة: الآية 178 ].

 ومن عجز عن إتمام صوم يوم لطوله أو علم بالأمارات والتجربة أو إخبار طبيب أمين حاذق، أو غلب على ظنّه أن الصوم يُفضي إلى إهلاكه أو مرضه مرضاً شديداً أو يفضي إلى زيادة مرضه أو بطء برئه أفطر ويقضي الأيام التي أفطرها في أي شهر تمكّنَ فيه من القضاء. قال تعالى: "فَمنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كانَ مَريضَاً أو على سَفَرٍ فَعِدَّةٌ منْ أيّامٍ أُخَرَ" [سورة البقرة: الآية 185]. وقال تعالى:"لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسَاً إلا وُسْعَهَا "[سورة البقرة: الآية 286]، وقال تعالى:"وَمَا جَعَلَ عليْكُمْ في الدِّينِ منْ حَرَجٍ "[سورة الحج: الآية 78].

والله ولي التوفيق. وصلى الله على خير خلقه سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

ثانياً: تعليق الشيخ مصطفى الزرقا رحمه الله على هذا القرار:[11] 

كان رأيي في هذا الموضوع مخالفاً لهذا القرار لأن البلاد التي يتميز فيها ليل ونهار قد يكون هذا التمييز فيها لا يزيد عن نصف ساعة أو ساعة بحيث يكون ليلها ثلاثاً وعشرين ساعة ونهارها ساعة فقط شتاء وعكسه صيفاً.

ونص الحديث المنقول الذي استند إليه القرار مفروض فيه أنه لأهل الجزيرة العربية فالبلاد النائية شمالاً أو جنوبا لا يوجد في الحديث دلالة على رفض اعتبار الفارق العظيم فيها بين مسافتي الليل والنهار بل الواجب اعتبارها مسكوتا عنها. عندئذٍ يجب تقرير حكم يتناسب مع مقاصد الشريعة . وهذا التعميم الذي جرى عليه القرار بمجرد ظهور تميز بين ليل ونهار دون نظر إلى الفارق العظيم في مدة كلٍ منها يتنافى كل التنافي مع مقاصد الشريعة وقاعدة رفع الحرج.

وليس من المعقول توزيع صلوات النهار أو الليل على مدة نصف ساعة مثلاً، ولا من المعقول صيام ساعة وإفطار ثلاث وعشرين.

وكان رأيي في هذه القضية الذي لم يشر إليه القرار ، بل جرى على الأكثرية ( وقد كان من الواجب أن يشير إلى المخالفة ودليلها) – كان رأيي أن تتخذ إحدى قاعدتين لهذه البلاد النائية شمالاً وجنوباً.

-  إما أن يعتمد لها جميعاً (سواء أكانت مما يتميز فيها ليل ونهار أم لا) أوقات مهد الإسلام الذي جاء فيه، ووردت على أساسه الأحاديث النبوية ، وهو الحجاز. فيؤخذ أطول ما يصل إليه ليل الحجاز ونهاره شتاءً، أو صيفاً فيطبق على أهل تلك البلاد النائية في الصوم والإفطار وتوزيع الصلوات.

- وإما أن نأخذ أقصى ما وصل إليه سلطان الإسلام في العصور اللاحقة شمالاً وجنوباً، وطبق العلماء فيها على ليلهم ونهارهم في فصول السنة فنعتبره حداً أعلى لليل والنهار للبلاد النائية التي يتجاوز فيها الليل والنهار ذلك الحد الأعلى. ففي تجاوز النهار يفطرون بعد ذلك، وتوزع الصلوات بفواصل تتناسب مع فواصل ذلك الحد الأعلى.

وخلاف ذلك فيه منتهى الحرج الذي صرح القرآن برفعه كما هو واضح.

فإذا قيل: كيف تسمح لأناس في رمضان أن يفطروا والشمس طالعة وإن كانت لا تغيب إلا نصف ساعة أو ساعة؟

قلنا: هذا سيلزمكم في البلاد التي ليلها ستة أشهر ونهارها ستة أشهر، فإنكم وافقتم على أنهم يفطرون في نهارهم الممتد في الوقت الذي حددتموه لهم رغم أن الشمس طالعة.

فهذا لا يضر، بسبب الضرورة . والمهم في الموضوع رعاية مقاصد الشريعة في توزيع الصلوات ، وفي مدة الصوم بصورة لا يكون فيها تكليف ما لا يطاق، ويتحقق فيها المقصود الشرعي دون انتقاص.

وبيت القصيد في الموضوع والذي من المنطق: هو أن الأحاديث النبوية الواردة التي استند عليها القرار يجب أن يفترض أنها مبنية على الوضع الجغرافي والفلكي في شبه الجزيرة العربية، وليس بجميع الكرة الأرضية التي كان معظمها من برّ وبحر مجهولاً إذ ذاك لا يعرف عنه شيء . بل إن هذه الأماكن القاصية والمجهولة شمالاً وجنوباً مما اكتشف فيما بعد يجب أن تعتبر مسكوتاً عن حكم أوقات الصلاة والصيام فيها، فهي خاضعة بعد ذلك للاجتهاد بما يتفق مع مقاصد الشريعة.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

 

ثالثا: وللدكتور محمد حميد الله رحمه الله رأي مشابه لرأي الشيخ الزرقا نشره في كتابه الإسلام (عام1970م) حيث اعتبر أن الحد الأدنى للنهار (8) ساعات والحد الأعلى (16) ساعة يجب أن توزع فيها مواقيت الصلاة صيفا وشتاء، وعرض في دراسته تطبيقاً عمليا لذلك.

رابعا: رأي لجنة الفتوى بالأزهر:        تاريخ 24/4/1983 م

 

جواباً على السؤال التالي:"يرجى الإفادة بم يتم بشأن توقيت الصيام خلال شهر رمضان المبارك في المناطق الشمالية والجنوبية من الكرة الأرضية التي تظل إضاءة النهار معظم وقت اليوم أو الظلام أيضا من الناحية الأخرى من الكرة الأرضية. "

الجواب: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فنفيد بأن من يعيش في مثل هذه البلاد التي يطول فيها النهار طولاً بعيداً لا يستطاع معه الصيام طول النهار، عليه أن يبدأ الصيام من أول طلوع الفجر في البلد الذي يعيش فيه، ويستمر صيامه ساعات تساوي الساعات التي يصومها من يعيش في مكة المكرمة، ثم يفطر بعد هذه الساعات، فمثلاً إذا كان زمن صيام أهل مكة من فجرهم إلى غروب شمسهم يتم ثلاث عشرة ساعة كان على أهل هذه البلاد أن يبدأوا صيامهم من فجر بلدهم ويستمروا صائمين ثلاث عشر ساعة ثم يفطرون ولو كان النهار موجوداَ والله تعالى أعلم.

عن رئيس لجنة الفتوى بالأزهر:

محمد الأحمدي أبو النور.

 

وكان قد صدر كلام مشابه عن نفس الجهة بتاريخ 26/5/1982

خامساً: رأي المستشار الشيخ فيصل مولوي مستنبطا من بحثه " مواقيت الفجر والعشاء في المناطق الفاقدة للعلامات الشرعية" :

نلخص رأي الشيخ المولوي بما  يلي:  من المعلوم أن هناك (3) أنواع من الشفق وهي:

(1)            الشفق الفلكي ويوافق عندما يكون انحطاط الشمس تحت الأفق بـ (18) درجة.

(2)            الشفق البحري ويوافق عندما يكون انحطاط الشمس تحت الأفق بـ (12) درجة.

(3)            الشفق المدني ويوافق عندما يكون انحطاط الشمس تحت الأفق بـ (6) درجات.

         والشفق الفلكي يوافق بزوغ الفجر الصادق عند علماء الفلك الشرعيين وكثير غيرهم، فإذا فقدت علامة الشفق الفلكي أمكن الانتقال إلى الشفق الذي يليه وهو الشفق البحري وهكذا .

وأنقل من بحثه الرأي الذي أورده حول الموضوع :

 

"وقد اعتاد الناس في البلاد التي لا يغيب فيها الشفق الأحمر لعدم وصول الشمس تحت الأفق إلى الدرجة 18، أن يقيسوا حركتها بالتوقف عند الدرجة 12، وهي ما يسمونه بالشفق المدني. ولذلك كان الاجتهاد القائم على تحديد الدرجة 12 بدلاً من الدرجة 18 هو الاجتهاد المناسب مع ليل هذه البلاد، ومع الأوصاف الشرعية المعتبرة في تحديد وقت العشاء ومع مقاصد الشريعة ومصالح الناس. لأنّ نور الشمس يخفّ تدريجياً بعد غروب قرصها إلى أن تصل إلى الدرجة 12 تحت الأفق، وهي التي تعتبر العلامة الفلكية التالية بعد غياب الشفق الأحمر. ويكون اعتمادها لوقت العشاء حين تفقد العلامة السابقة، أمراً معتبراً من الناحية الشرعية. " أ.هـ

ولا شك أن هذا الرأي يؤدي إلى تقصير المسافة الزمنية بين الفجر التقديري الجديد وغروب الشمس، وبالتالي تصبح ساعات الإمساك أقل.  ومن المعلوم أن اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا يطبق هذا الاقتراح على حساب مواقيت الصلاة في تقويمه الذي ينشره.

كما أن الفلكي المعروف الدكتور صالح العجيري يقوم عملياً بحساب المواقيت في المناطق التي نتحدث عنها باعتماد الزاوية (12)  الموافقة للشفق البحري.

 

سادمساً: رأي الشيخ خالد عبد القادر في بحثه المنشور في رسالة الإسلام بتاريخ 11 رمضان 1429 تحت عنوان : مسائل تهم الأقليات المسلمة في أحكام الصيام:

1-  كيفية صيام أهل القطبين:

السؤال: كيف يصومون والشمس لا تغيب عندهم إلا بعد ستة أشهر من طلوعها ثم تغرب ستة أشهر وهكذا؟

قلت: الحكم في صيامهم كالحكم في صلاتهم، بمعنى أنهم يقدرون يومهم وليلهم بأقرب البلاد التي يشهد أهلها الشهر، ويعرفون وقت الإمساك والإفطار، والتي تتميز فيها الأوقات، ويتسع ليلها ونهارها لما فرض الله من صوم وقيام على الوجه الذي يحقق حكمة التكليف دون مشقة، أو إرهاب. أو بمكة بعد أن يأخذوا برؤية أول بلد قريب، أو بمن يثقون بها من البلدان الإسلامية، ويكون صومهم أداء.

ولم يخالف أحد في وجوب الصيام عليهم أبداً حتى إن متأخري الحنفية أمثال ابن عابدين[12] والشرنبلالي[13] ، فقد قالا بوجوبه لما لم يتعرض لهذه المسألة متقدموهم لتصبح مسألة مجمعاً عليها لوجود السبب وهو شهود جزء من الشهر. [14]

2- : صيام من يطول نهارهم جداً:

يحدث في بعض الفصول أن يطول نهار بعض دول أوروبا ويصل إلى عشرين ساعة أو يزيد، وقد يتفق أن يأتي رمضان في ذلك الوقت على أهل تلك البلاد، وغالباً ما يشكو المسلمون هناك من جراء الصيام من الضيق والحرج.

فهل يرخص لهم بالفطر؟ أم يعملون بالتقدير على البلاد المعتدلة وقتئذ؟

بداية أقول لم تناقش هذه القضية قديماً، وإنما ناقشها فقهاء معاصرون يمكننا من خلال أقوالهم أن نقول إن هناك فريقين إزاء هذه القضية:

الفريق الأول: تمثله دار الإفتاء المصرية.

فقد أجازت لمسلمي النرويج، وغيرهم ممن يشاكلهم في وضعهم  أن يصوموا على قدر الساعات التي يصومها أهل مكة أو المدينة في حال طول نهارهم وقصر ليلهم. أو أن يقدروا بأقرب البلاد المعتدلة إليهم. وأن يبدأوا بالصوم من طلوع الفجر ويفطرون مع ميعاد البلاد التي يقدرون عليها – من حيث عدد الساعات – ولا يتوقفون على غروب الشمس.

وقال الشيخ شلتوت: صيام ثلاث وعشرين ساعة من أصل أربع وعشرين تكليف تأباه الحكمة من أحكم الحاكمين، والرحمة من أرحم الراحمين. [15]

الفريق الآخر: تمثله لجنة الإفتاء في السعودية، والشيخ حسنين مخلوف، فقد قالت اللجنة الدائمة للإفتاء بخصوص ذلك ما يلي:

إذا تميز النهار والليل في مكان ما وجب على المكلفين من سكانه في رمضان أن يصوموا ويمسكوا عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ذلك اليوم طال النهار أم قصر. [16]

وقال الشيخ حسنين مخلوف ما يلي:

أما البلاد التي تطلع فيها الشمس وتغرب كل يوم إلا أن مدة طلوعها تبلغ نحو عشرين ساعة، فبالنسبة للصوم يجب عليهم الصوم في رمضان من طلوع الفجر إلى غروب الشمس هناك إلا إذا أدى ذلك الصوم إلى الضرر بالصائم وخاف من طول مدة الصيام الهلاك، أو المرض الشديد فحينئذ يرخص له الفطر، ولا يعتبر في ذلك مجرد الوهم، والخيال، وإنما المعتبر غلبة الظن بواسطة الأمارات أو التجربة  أو إخبار الطبيب الحاذق بأن الصوم يفضي إلى الهلاك أو المرض الشديد، أو زيادة المرض أو بطء البرء، وذلك يختلف باختلاف الأشخاص، فلكل شخص حالة خاصة. وعلى من أفطر في هذه الأحوال قضاء ما أفطره بعد زوال العذر الذي رخص له من أجله الفطر. [17]

قلت: والذي يترجح عندي قول الفريق الآخر؛ لأنه يتفق مع النصوص الآمرة بالصيام على سبيل الإطلاق بمجرد شهود الشهر، وتميز الليل والنهار. فمن ذلك قوله تعالى:"فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ" (البقرة/185) فهذا إيجاب حتم على من شهد استهلال الشهر أي كان مقيماً في البلد حين دخل شهر رمضان وهو الصحيح في بدنه أن يصوم لا محالة. [18]

وقوله أيضاً:"وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ" (البقرة/187) وهؤلاء يتميز عندهم الليل والنهار، ويتبين لهم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، أي ضياء الصباح من سواد الليل.

ويلاحظ أن هذه الآيات جاءت على سبيل الإطلاق فشملت كل مسلم لا فرق بين إقليم وآخر، ولا بين من كان نهاره طويلاً أم قصيراً. ولقول النبي r "إذا أقبل الليل من ههنا، وأدبر النهار من ههنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم[19]."

وهؤلاء يتميز ليلهم ونهارهم بحيث يقبل ليلهم، ويدبر نهارهم، وتغرب شمسهم كل أربع وعشرين ساعة. والحكم منوط بذلك، فإذا أدى الصوم إلى الضرر في هذه الحال رُخص الفطر.

فيترجح إذن قول الفريق الآخر.

التطبيق العملي للآراء السابقة:

من المفيد جداً أن نقوم بحساب المواقيت اعتمادا على الآراء السبقة  للتمكن من مقارنتها والمساعدة على إيجاد الحكم الأرفق بالمسلمين القاطنين في هذه المناطق.

نختار بعض المدن من الخطوط العالية لبيان اختلاف ساعات الصيام كما يلي:

 

 

أوقات الصلاة وساعات الصيام في يوم 21 حزيران/يونيو

المدينة

العرض

الفجر

الشروق

الظهر

العصر

المغرب

العشاء

ساعات الصيام

مكة

21,4333

4:11

5:35

12:24

15:43

19:07

20:37

14:53

روما

41,8923

3:20

5:30

13:13

17:15

20:51

22:51

18:16

جنيف

46,2000

3:10

5:40

13:39

17:49

21:33

23:48

18:23

باريس

48,8353

3:21

5:43

13:54

18:11

22:00

24:11

18:39

لندن

51,5000

2:26

4:39

13:04

17:27

21:25

23:26

18:54

برلين

52,5030

2:29

4:39

13:09

17:34

21:36

23:34

19:07

كوبنهاجن

55,6853

2:23

4:20

13:13

17:45

22:00

23:48

19:37

ستوكهلم

59,3393

1:49

3:25

12:51

17:30

22:11

23:40

20:22

هلسنكي

60,2500

2:17

3:47

13:22

18:04

22:53

24:17

20:36

سكيليفتيا

64,7500

1:59

2:37

13:39

18:33

24:37

01:11

22:38

أولو

65,0167

1:37

2:07

13:20

18:18

24:30

24:59

22:53

بواتييه

46,5833

3:32

6:01

14:01

18:14

21:57

24:12

18:25

 

أولا: تطبيق الاقتراح الأول للشيخ مصطفى الزرقا

وهو رأي الأزهر

القياس على ساعات الصيام في مكة المكرمة ( الفجر + 14:56)

المدينة

الفجر

الإفطار

الغروب

ساعات الصيام

برلين

2:29

17:25

21:36

14:56

لندن

2:26

17:22

21:25

14:56

كوبنهاجن

2:36

17:19

22:00

14:56

ستوكهلم

1:49

16:39

22:11

14:56

هلسنكي

2:17

17:13

22:53

14:56

سكيلفيتيا

1:59

16:55

24:37

14:56

أولو

1:37

16:33

24:30

14:56

 

ثانيا: تطبيق الاقتراح الثاني للشيخ مصطفى الزرقا

القياس إلى أقصى ما وصل إليه المسلمون في فتوحاتهم (  مدينة بواتييه مثلاً )

(الفجر + 18:25)

 

المدينة

الفجر

الإفطار

الغروب

ساعات الصيام

برلين

2:29

20:54

21:36

18:25

لندن

2:26

20:51

21:25

18:25

كوبنهاجن

2:36

21:01

22:00

18:25

ستوكهلم

1:49

21:14

22:11

18:25

هلسنكي

2:17

20:42

22:53

18:25

سكيلفيتيا

1:59

20:24

24:37

18:25

أولو

1:37

20:02

24:30

18:25

 

 

ثالثا: تطبيق رأي الشيخ محمد حميد الله

(الفجر +  16 ساعة )

المدينة

الفجر

الإفطار

الغروب

ساعات الصيام

برلين

2:29

18:29

21:36

16:00

لندن

2:26

18:26

21:25

16:00

كوبنهاجن

2:36

18:36

22:00

16:00

ستوكهلم

1:49

17:49

22:11

16:00

هلسنكي

2:17

18:17

22:53

16:00

سكيلفيتيا

1:59

17:59

24:37

16:00

أولو

1:37

17:37

24:30

16:00

 

رابعا: تطبيق رأي الشيخ فيصل مولوي

زاوية الفجر والعشاء  12 درجة

                           

المدينة

الفجر

المغرب

العشاء

ساعات الصيام

برلين

2:31

21:36

23:46

19:05

لندن

2:38

21:25

23:24

18:47

كوبنهاجن

2:34

22:00

23:52

19:26

ستوكهلم

-

22:11

-

-

هلسنكي

-

22:53

-

-

سكيلفيتيا

-

24:37

-

-

أولو

-

24:30

-

-

 

يبدو من الجدول السابق أن تطبيق هذا الرأي غير ممكن في بعض المناطق ذات خطوط العرض العالية جدا  مثل ستوكهلم وهلسنكي وما فوق حيث لا يمكن تعيين وقت الفجر والعشاء ، فلا بد إذن من الانتقال في هذه الحالة إلى الشفق المدني وهو على درجة (6)  وسنلاحظ كيف تكون النتائج في الجدول التالي:

 

 

تطبيق رأي الشيخ فيصل المولوي  باستعمال الشفق المدني ( 6) درجات

 

المدينة

الفجر

المغرب

العشاء

ساعات الصيام

ستوكهلم

1:47

22:11

22:14

20:24

هلسنكي

1:50

22:53

00:51

21:03

سكيلفيتيا

-

24:37

-

-

أولو

-

24:30

-

-

 

وكذلك في هذه الحال لا يمكن تعيين وقت الفجر والعشاء  مما يؤدي إلى استحالة استعمال هذه الطريقة في الحساب.

 

النتيجة: يبدو أن آراء الشيخ مصطفى الزرقا رحمه الله  قابلة للتطبيق ، والرأي الأول بالقياس على أوقات مكة المكرمة يجعل ساعات الصيام مساوية إلى حوالي ( 15 ) ساعة  وهذا ما ذهبت إليه لجنة الفتوى في الأزهر الشريف. أما الرأي الثاني بالقياس إلى أعلى ما وصل إليه المسلمون فيجعل أوقات الصيام مساوية إلى حوالي ( 18:30) .

وأظن  أن كلا النتيجتين محتمل في الصيام ، والله أعلم .

والأمر معروض على المجلس ليتخذ ما يراه مناسبا وما هو الأرفق بالمسلمين .

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
_________________________________________________

1- فقه الصيام للدكتور حسن هيتو ص13 وفقه السنة للسيد سابق طبعة دار الفكر 2001 ج1/ ص323  

2- تيسير الفقه في ضوء القرآن والسنة ( فقه الصيام ) للدكتور القرضاوي  ص/10  

3- فقه السنة للسيد سابق ج1/ ص 326  

4- فقه السنة للسيد سابق ج1/ ص 327  

5- مذهب مالك وابن حزم أنه لا قضاء ولا فدية   

6- فقه السنة ج1 / ص 328  

7- المجموع شرح المهذب للإمام النووي  : ج 1  ص 7  

8- الفتاوى الكبرى لابن تيمية: ج5  صفحة 470  طبعة مكتبة المعارف بالرباط

9- لمقصود به: [ حديث النزول المشهور ] الذي شرحه ابن تيمية في فصل موسع من الفتاوى ( ج 5/ ص 321 – 585)

10- انظر بحثنا الموسع حول مواقيت الصلاة بين علماء الشريعة والفلك  

11- انظر كتاب العقل والفقه في فهم الحديث النبوي للشيخ الزرقا   ص : 124  طبعة دار القلم  1996م   

12- رد المحتار 1/244  

13- في مراقي الفلاح (75)، وانظر مجلة البحوث الإسلامية العدد (25) ص (34).

14- أصول السرخس (1/103)، رد المحتار (1/244)

15- فتاوى شلتوت (146) وفقه ذوي الأعذار (65)

16- مجلة البحوث الإسلامية العدد (16) ص (109-110) فتوى برقم (1108)  

17- فتاوى الشيخ مخلوف (1/272) وانظر مجلة البحوث الإسلامية العدد (25) ص (32)  

18- ابن كثير (1/381)  

19- متفق عليه. صحيح البخاري (2/240) واللفظ له، ومسلم (3/132) وكلاهما عن ابن عمر

إرسال إلى صديق طباعة أضف تعليق حفظ

تعليقات الفيسبوك

الآراء المنشورة لاتعبر عن رأي موقع الإسلام اليوم أو القائمين عليه.
علما بأن الموقع ينتهج طريقة "المراجعة بعد النشر" فيما يخص تعليقات الفيسبوك ، ويمكن إزالتها في حال الإبلاغ عنها من قبل المستخدمين من هنا .
مساحة التعليق تتسع لمناقشة الأفكار في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
  • - الهجوم على أشخاص أو هيئات.
  • - يحتوي كلمة لا تليق.
  • - الخروج عن مناقشة فكرة المقال تحديداً.

تعليقات الإسلام اليوم

التعليقات

  1. 1 - عدنان عبدالمنعم قاضي
    مساءً 06:18:00 2015/08/18

    هناك رأي جديد أودعته في كتابي: "اقدروا له: تقدير أوقات الصلاة والصيام لخطوط عرض عليا". الكتاب موثَّق ومُجاز من الأزهر الشريف وعلماء شريعة أخرين في الهند وتركيا والسعودية، ومن علماء في علم الفلك. العلماء الفضلاء في هذه المسئلة هم بين موقفين: ١- من يريد تحقيق دخول الأوقات الشرعية، بغض النظر عن أي عامل آخر. يتمثل هذا الرأي في: مادام هناك نهار واضح وليل واضح، فيجب الصيام وتجب الصلاة. هذا الرأي لا يأخذ في الاعتبار: وماذا لو لم يكن هناك نهار واضح وليل واضح؟ ما معنى واضح؟ نقطة أخرى لا يأخذها هذا الرأي في الاعتبار: وماذا عن المشقة والحرج الذي يعانيه مسلمون (بشكل متدرج) في مناطق مختلفة على خطوط عرض مختلفة؟ هذا يوضح أن هذا الرأي يعتريه نقص فقهي في إنزال النص الشرعي على الواقع الجغرافي والكوني (ما خلق الله). ٢- من يريد تحقيق دخول الأوقات الشرعية، بأيجاد مخرج. هذا الرأي يعاني من قصور وهو عدم الإلتزام بأن العبادة مربوطة بمكان العابد، وبالتالي زمانه النسبي (الأوقات المحلية لمكان العابد). أخذ أوقات شرعية لمكان آخر يعد مخالفة، لأن العبادة مربوطة بمكان العابد ووقته المحلي. ما العمل، أذًا؟ إعادة شرح حديث "سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أمني جِبْرِيل عند البيت مرتين" بطريقة تأخذ في الاعتبار ما خلق الله. كيف؟ بدلًا من تبني أوقات شرعية لدخول الوقت لمكان آخر، لنأخذ الأوقات الشرعية لدخول الوقت لنفس المكان ولكن ليوم آخر كما فعل سيد جِبْرِيل عليه السلام. لمزيد من التفاصيل، أرجو تفضلًا الاطلاع على كتاب: "اقدروا له: تقدير أوقات الصلاة والصيام لخطوط عرض عليا". توزيع مكتبة كنوز المعرفة، جدة، المملكة العربية السعودية. والله الموفق.

  2. 2 - رائدالعاني
    مساءً 12:48:00 2013/07/20

    بارك الله بجهودكم

  3. 3 - الشيخ الدكتور حازم القرشي
    مساءً 11:20:00 2013/07/10

    بارك الله في جهودكم العلميةفي عرض موضوع في غاية الدقة من حيث التكليف الشرعي للدول التي يطول فيها النهار الى عشرين ساعة، فاعلق على القضية من جانبين، احداها: ان الذين يفتون بمنع افطار المسلمين في تلك المدن مع المدن الاخرى وخاصة ام القرى.. فمنعكم لا يتماشى مع تقدير مصالح الناس واحوالهم.. وسؤالي لكم ماذا لو كان الامر بخاص بحالك وانت تعشيه وتصوم عشرين ساعة في رمضان؟ الثاني: ايات الصيام واضحة وجليلة ورحيمة يقول الحق( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)، فاي يسر تريدونه في افتائكم بمنع افطار المسلمين مع ام القرى ؟ والله انه العسر والتشدد في الدين.. وان علمائنا جزاءهم الله الف خير بحثوا المسالة من حيث المقصد الشرعي والاصول الشرعية وكذا البحث الجغرافي العلمي .. فاضحى لدينا ان الحكم الشرعي يدور حول العلة.. والمصالح المعتبرة في هذا المقام تحتاج الى نظر سديد. فالدليل النقلي جلي والدليل العقلي يتعاضد معه، لنصل بعد ذلك الى مراعاة مصالح الناس وحفظ حياتهم وعدم اهلاكهم بالتشدد في الفتاوى .. فبارك الله بعلماء الازهر الشريف . ورمضان مبارك على امة محمد صلى الله عليه وسلم

  4. 4 - طاهر أبوجبل
    مساءً 12:32:00 2012/05/01

    ساعات الصيام في خطوط العرض العالية إذا تميز النهار والليل في مكان ما وجب على المكلفين من سكانه في رمضان أن يصوموا ويُمسكوا عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ذلك اليوم .. طال النهار أم قصر. ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿185﴾ البقرة ) ـ يثير بعضنا البلبلة بتناقله لفتوى مفادها أنه يجوز لغير القادر أن يفطر فى رمضان أيام الصيف على توقيت مكة المكرمة وذلك بإفطاره بعد 16 ستة عشر ساعة من أذان الفجر فى مكانه الذى يصوم فيه دون انتظار لوقت الغروب لطول اليوم ( فمثلاً إذا كان زمن صيام أهل مكة من فجرهم إلى غروب شمسهم يتم 16 ستة عشر ساعة فى أيام صيفهم ، كان على من يطول النهار عندهم أن يبدأوا صيامهم من فجر بلدهم ويستمروا صائمين 16 ستة عشر ساعة ثم يفطرون ولو كان النهار موجوداَ ولم يؤذن للمغرب بعد ) ، ويتناقلون بعض الأقوال بأن ( الحد الأدنى للنهار (8) ساعات والحد الأعلى (16) ساعة توزع فيها مواقيت الصلاة والصيام صيفا وشتاء ) . ـ بداية أود أن ألفت النظر أننا يجب أن نكون أسرة واحدة فى المنطقة التى نسكنها ولا يصح ولا يليق بنا أبدًا أن نختلف فرق ومذاهب فى المسجد الواحد وإن كنا من أصول مختلفة بل ولا يجوز لكائن من كان تحت أى ظرف أو يافطة أن يفرقنا ويزرع الفتنة بيننا باسم الدين والدين من تصرفه براء . ـ وإن استورد أحدنا فتوى من عالم جليل لم يُلم بواقعنا وما تحدثه فتواه فى المسجد الواحد من بلبلة وفتنة فعلى المستورد أن يحتفظ بما استورده من فتوى لنفسه وألا يثير البلبلة بين الناس بأى تصرف معيب . ـ ودعونى أذكر نفسى وإياكم بأنه ما دام يتمايز عندنا الليل من النهار بطلوع فجر وغروب شمس في ظرف أربع وعشرين ساعة فإنه يجب علينا أن نصوم الفرض وأن نصلى الصلوات الخمس في أوقاتها المعروفة شرعًا سواء طال نهارنا أم قصر . ـ وعلى المكلفين منا أن يُمسكوا كل يوم من رمضان عن الطعام والشراب وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ، وبعد ذلك يَحلُ لهم الطعام والشراب والجماع ونحوها في ليلهم فقط وإن كان قصيرًا ، وإن علم أحدنا بالأمارات أو التجربة ، أو إخبار طبيب أمين حاذق ، أو غلب على ظنه أن الصوم يفضي إلى إهلاكه أو مرضه مرضًا شديدًا ، أو يفضي إلى زيادة مرضه أو بطء برئه أفطر ، وذلك يختلف باختلاف الأشخاص وقدرتهم ، فلكل شخص حالة خاصة ، وعلى من أفطر في هذه الأحوال قضاء ما أفطره بعد زوال العذر الذى رُخص له من أجله الفطر . ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿187﴾ البقرة ) ، ( وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿185﴾ البقرة ) ـ وعلى المسلمين في المناطق والبلاد التى لا يمكنهم فيها تحديد أوقات الصلوات خاصة الفجر والمغرب أن يحددوا أوقات صلاتهم معتمدين في ذلك على أقرب مناطق أو بلاد إليهم يتمايز فيها الليل من النهار ، وتُعرف فيها أوقات الصلوات الخمس بعلاماتها الشرعية في كل أربع وعشرين ساعة ، ويتبع ذلك صيام نهار رمضان بالطبع ، وهو ما يُعمل به فى تواقيت الصلاة المعمول بها فى المراكز الإسلامية المنتشرة فى كل مكان والحمد لله . ( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ ﴿286﴾ البقرة ) طاهر أبوجبل 25 / 9 / 2009 أوقات الصلاة وساعات الصيام في يوم 21 حزيران / يونيو ساعات الصيام العشاء المغرب العصر الظهر الشروق الفجر خط العرض المدينة 14:53 20:37 19:07 15:43 12:24 5:35 4:11 21,4333 مكة 18:16 22:51 20:51 17:15 13:13 5:30 3:20 41,8923 روما 18:23 23:48 21:33 17:49 13:39 5:40 3:10 46,2000 جنيف 18:25 24:12 21:57 18:14 14:01 6:01 3:32 46,5833 بواتييه 18:39 24:11 22:00 18:11 13:54 5:43 3:21 48,8353 باريس 18:54 23:26 21:25 17:27 13:04 4:39 2:26 51,5000 لندن 19:07 23:34 21:36 17:34 13:09 4:39 2:29 52,5030 برلين 19:37 23:48 22:00 17:45 13:13 4:20 2:23 55,6853 كوبنهاجن 20:22 23:40 22:11 17:30 12:51 3:25 1:49 59,3393 ستوكهولم 20:36 24:17 22:53 18:04 13:22 3:47 2:17 60,2500 هلسنكي 22:38 01:11 24:37 18:33 13:39 2:37 1:59 64,7500 سكيليفتيا 22:53 24:59 24:30 18:18 13:20 2:07 1:37 65,0167 أولو

  5. 5 - طاهر أبوجبل
    ًصباحا 10:55:00 2012/04/30

    والأمر معروض على المجلس ليتخذ ما يراه مناسبا وما هو الأرفق بالمسلمين . ومتى يتخذ المجلس قراره ورمضان على الأبواب ؟ نرجو نشر القرار بسرعة فى نفس المكان وشكر لكم

  6. 6 - فايز
    ًصباحا 12:10:00 2011/08/10

    السلام عليكم احب اقول الف شكر لكم على عرض مثل هذه الموضوع المهمه في حياة المسلمون و هذه الموضيع من النادر تجد الناس يعرف فيها .؟... بنسبة لموضوع الصيام ا عتقد و قولي ليس مهم انه قول الصيام على اساس عدد ساعات الصيام في المكة المكرمة و الف اف شكر لكم

الصفحة 1 من 1