وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. وبعد:
أيتها الأخت المباركة: هذا العمل والاستماع لا يليق بك من عدة وجوه:
- أن الله أمرنا أن نعرض عن الخائنين المستهزئين قال –تعالى-: "وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم.."[النساء: 140]،والاستماع إليهم نوع من مشاركتهم التي حذرت منه آية الأنعام: "وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا..."[الأنعام: 68].
- ثانياً: أن تكرار سماع الشبهات يؤثر ويؤدي إلى استقرارها في النفوس، وقد أُمِرْنا بالابتعاد عن ذلك، فقد قال – صلى الله عليه وسلم-: "من سمع بالدجال فلينأ عنه فإن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه بما يبعث عليه من الشبهات" رواه أبو داود(4319) بسند صحيح. من حديث عمران بن حصين –رضي الله عنه-.
- ثالثاً: أن وقت المسلم أثمن من أن يزجيه ويضيعه في مثل ذلك، بل الواجب بذله وصرفه في العبادات وفي الدعوة إلى الله ونشر الخير ومراسلة هؤلاء وأمثالهم لدعوتهم إلى الله والاستقامة على أمره والدخول في دين الله وبيان محاسن الشريعة ومكارمها. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.