علاقتي مع زوجي جيدة، ولكن لدي مشكلة مع أهله، فأنا منقطعة عنهم منذ أشهر، ولا أريد ذلك، وزوجي منعني من زيارتهم، وأعلم أن ذلك يكدر عليه حياته، لكنه اضطر لمنعي؛ لسوء معاملتهم لي، علاقة زوجي وأطفالي بهم مستمرة بشكل أسبوعي ولم تتغير، لكن علاقتي أنا فقط انقطعت والأسباب كثيرة، وأهمها أم زوجي من بداية زواجي وهي لا تطيقني، لكنها تمثل ذلك أمام الجميع، حاولت التقرب منها بشتى الطرق ولا فائدة، شوهت صورتي أمام الجميع، حرَّضت زوجي عليّ وقالت له: إني ساحرة سحرته، وقالت له إذا اشتكت زوجتك منا فلا تصدقها، وهي تحاول إساءة العلاقة بيني وبين سلفتي (زوجة أخي زوجي)، وأعرف ذلك، ولكن الحمد لله علاقتي بسلفتي جيدة، في آخر زياراتي لهم عندما دخلت انسحبوا جميعا من المجلس، وبقيت وحدي.. أرشدوني ماذا أفعل؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
بارك الله بك يا ابنتي.. كلامك صدى لنفس شفافة راقية تبحث عن قيم سامية يدعونا إليها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قدوتنا وحبيبنا وأسوتنا..
أنت على خير كبير -يا ابنتي- حتى بزيارتك لبيت حماك، وخروجهم من عندك لقد قمت بما عليك..
احمدي الله أن زوجك يقدرك ويحترمك..
نصيحتي لك اكسبي حماتك؛ فهي رأس الفتيلة، وببرك لها تبرين زوجك..
اصبري واحتسبي، تقربي لها بالهدية، زوريها في الوقت الذي لا يوجد عندها أحد، اعزميها على الأكلات التي تحبها، فإن أبت فأرسلي لها أو دعي ولدها يقول لها لن أستطيع أن آكل من دونك..
اقطعي أخبارك عنهم، قولي لزوجك لا يمدحك أمامهم؛ فهذا يزيد سعير الغيرة منك فيزدادوا حقداً، ادخلي المطبخ معهم، ساعديهم، لا تعتبري نفسك ضيفة عندهم.
البسي كما يلبسون، وكلي كما يأكلون تواضعي لهم، سيتكبرون في البداية، لكن إذا كان صبرك وعملك خالصاً لوجه الله فستجدين أثر هذا التواضع وحسن الأخلاق ولو بعد حين..
لا تقاطعيهم، واصبري على الأذى كما صبر رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.. سلفتك لا تبوحي لها بشيء، ولا تظهري علاقتك بها أمامهم.. ادعي الله، واستعيني به، واصبري واحتسبي، وستجدين -بإذن الله- الأثر ولو بعد حين. وفقك الله.