الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: تحية طيبة كم هو جميل أن تمارسي إصلاحك لزوجك بطريقة الشفقة والحب، لا بطريقة الأمر والحق المتبادل.. إن زوجك -فيما يبدو- عنده ضعف في الإرادة، مما يجعله ضعيفاً أمام هذه العادة السيئة فالعلاج يبدأ بتقوية إرادته أمام هذه العادة، وتقويتها بالتعاون بينكما في حصر هذه العادة خارج المنزل، وذلك بإقناعه بالحب المتبادل والشفقة الرحيمة بالانسلال عن الشلة التي تمارس هذه العادة بالتدريج شيئاً فشيئاً، إلى أن يبتعد عن محيط المشكلة، ثم بعد ذلك زيارة بعض العيادات المتخصصة بمكافحة التدخين وتشجيعه على المتابعة معها، وتطبيق نصائحها بمساعدتك أنت ومتابعات الحنوّ والفرج بالفرج من عند مصرف القلوب. ولكم جميل أن تتقبلي زوجك على محنته مع عدم اليأس في إصلاحه كلما حانت فرصة. وكم هو جميل أن تشعري زوجك أن هذا الخطأ ليس كبيراً لا يستطيع التغلب عليه، وكم هو أجمل أن تذكريه بماضيه الجميل الذي لا ينبغي أن يدنسه بمثل هذه العادة السيئة التي تكسر شموخه، وترغم أنفه، وتستله إلى أماكن ليست له، ولا تنسي سلاحك -أيتها المؤمنة- إنه الدعاء، فالجئي إلى الله أن يعصم زوجك من هذه العادة، وأن يجمع بينكما بخير. والله لطيف بعباده سبحانه وتعالى.
|