السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي شعور نفسي، حادث يربكني في حياتي، أنا منه في حيرة من أمري، وهو شعور من وقت قريب، وهو عدم رغبتي بزوجتي لا لسبب أعلمه! وقبل أن أفيض في الأمر أُبيِّن لكم شيئاً عني: في أواخر العشرينات متزوج من قريبة لي (منذ ما يزيد على سنتين)، وأب لبنت، وجنين في أشهره الأخيرة، فزوجتي -وللحقيقية أقول- ينطبق عليها حديث إمام المتقين فهي: ذات جمال، ومال، ونسب، ودين، -ولله الحمد-، وفوق هذا تكرمني للغاية، وهذا ما يتناقض مع مشاعري نحوها بعدم الرغبة بها، وأنا لا أعني بعدم الرغبة فراقها، بل أريد (عدم الرغبة الجنسية)، وهذا الأمر منذ حوالي عدة أشهر، رغم أني عندما أرى ما يثير الرجل في أي مكان أكون مثاراً وطبيعياً، استغربت هذا الأمر في بداياته، وما زاد الأمر غرابة ديمومته، فلا أكاد أقربها إلا مكرهاً، ولو قلت إنها أقل من أصابع اليد الواحدة في الفترة الماضية لكنت صادقاً، هذا مع وافر محبتي لها بل عشقي لها، يضاف إلى ذلك أني تزوجتها عن رغبة أكيدة ومستقلة، وفي بداية الأمر تجاهلت الموضوع وقلت ضغوط الأعمال الحرة، ولما استمر وقفت حيران كوني لا أجد مبرراً مقنعاً، وخشيت أن ألجأ - كعادة الإنسان إذا حار في شيء إلى- الخرافات مصدقاً أو مستعيناً، وما زاد الأمر علي أنها تحس بالموضوع، ولم تكلمني فيه ولم أحدثها عنه، فالأمر كما ترون، فالمرأة على الكمال، وأنا مقتنع بها تماماً، والحياة من قبل طبيعية، فما الذي استجد أو استحدث؟ هذا ما آمل أن أجد جوابه لديكم وتفيدوني به. وجزاكم الله خيراً.
|