السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فضيلة الشيخ: أنا شاب، أبلغ من العمر ما يقارب 40 عاماً، متزوج ولي عدد من الأبناء، أعيش مع والدي أنا وإخواني، ولي شقيق يتَّصف أبناؤه بالمكر، والجحود، والحقد، والحسد، ونكران الجميل لي ولأبنائي، والله يعلم أني لا أتقول عليهم، وسببوا لنا المشاكل والتعب، وأصبحت علاقتي بوالدهم (شقيقي الأكبر) يشوبها الكدر والتوتر. والأمر الثاني أن شقيقي محبوب للوالدة أكثر منا، وتتغاضى عنه كثيراً، خاصة وأنه يسهر في الليل وينام في الصبح، مع أن عمره تجاوز الخمسين عاماً، وتشفق على حاله، ولكنها لا تقر بخطئه، وجميع من في البيت يعلم ذلك، ويعلم ما تفعله زوجة أخي ولكنهم يتغاضون، وبعض الأحيان يبررون خطأها، وتفاجأت في الآونة الأخيرة أنهم أصبحوا كتلة واحدة، والدي وإخواني علي وعلى أبنائي، فأصبحوا يأكلون سوياً ويذهبون سوياً، وزوجتي وأبنائي كأنهم ليسوا في البيت، حتى أنهم يطلبون مني أن أسكن لوحدي حتى أغاظني ذلك، فأصبحت أدعو على أبناء أخي بالموت ليلاً ونهاراً؛ لأنهم سبب المشاكل، وسيفرقون بيني وبين والدي وإخواني، وأنا والله في حيرة، فإن خرجت وسكنت لوحدي فستكون مقاطعة بيني وبين أخي وأبنائه، فلن أسامحهم ما حييت؛ لأنهم هم السبب في الفرقة بيني وبين والدي، وهم الذين أثاروا والدي علي؛ لأنني أتمنى أن أعيش تحت أقدام والديَّ وأخدمهم، خاصة أن أموري المادية جيدة جداً، وليس عندي مشكلة في المال، فلدي سكن أؤجره، ودخلي جيد جداً، وما ينقصني وما أبحث عنه هو طاعة الله ورسوله –صلى الله عليه وسلم- ثم رضا الوالدين، وإن بقيت في منزل والدي فسوف تبقى المشكلات كما هي. أرجو نصيحتك، وهل دعائي على أبناء أخي ظلم؟ مع أنني أعلم أن الله –سبحانه- رخَّص للمظلوم الدعاء ووعد بالإجابة.
|