(الجمع بين اسم الله ورسوله)
المجيب :
أعمل داعية، وخطيباً في الخارج وأطلب منكم دعماً معنوياً، ودعماً مادياً كالكتب وغيرها. وتمر علي مسائل أحتاج فيها استفتاء العلماء ومن هذه المسائل:
ما حكم الجمع بين الله وبين أحد مخلوقاته في الفعل أو الضمير مثل: "الله ورسوله بريئان من.."؟ فقد استعملت مثل هذه العبارة وعاتبني أناس على ذلك، لكني سمعت في شريط لكم في محاضرة عقدت في مسجد التنعيم بمكة المكرمة ليلة الثلاثاء الموافق 10/شعبان/1413هــ بعنوان: "حديث حول منهج السلف" لقد استعملتم هذه العبارة بالذات، فما وجه الاستدلال من ذلك حتى أقنع خصمي؟
أخي الشيخ: أرحب بأي تواصل أو سؤال أو استشارة، كما أنني لا أستغني عن نصحكم واقتراحاتكم فالمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض، والمؤمنون إخوة، وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر، جعلنا الله وإياكم من أهلها، ثم إنني أرجو ألا يطول بكم الانتظار حتى يتيسر إرسال بعض الكتب والرسائل إليكم.
أما عن السؤال فقد وجدت أن الجمع بين اسم الله واسم محمد صلى الله عليه وسلم جاء في القرآن والسنة كثيراً كثيراً ربما يزيد على أربعة آلاف موضع، لكن إذا كان في هذا الإسناد والجمع والعطف ما يوهم الآخرين بالمساواة أو التشريك فيتجنب دفعا للبس، والأفضل التنبيه على مثل هذه الملاحظات حتى يكون المسلمون على بينة من أمرهم وفي دينهم، وإنما نهي عن العطف بالواو إذا كان يراد بالعطف مساواة المخلوق بالخلق في القدرة والمشيئة والفعل، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم للرجل لما قال ما شاء الله وشئت. فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (قل ما شاء الله ثم شئت) أي أن مشيئته بعد مشيئة الله ومرتبة عليها.
وما عدا ذلك فالأدلة تدل على الجواز، ومن ذلك على سبيل التمثيل لا الحصر قوله تعالى: "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم".