ما الواجب فعله أمام تحجيم أنشطة الدعوة؟
المجيب :
التاريخ :
الجمعة 02 رجب 1421
الموافق 29 سبتمبر 2000
السؤال
أود أن أسألكم- يا شيخنا الفاضل -عن رؤيتكم للمستقبل القريب، وما الواجب علينا فعله أمام ما نواجهه ، فقد حجمت جميع الأنشطة التي كان الدعاة يحاولون من خلالها توعية الناس ، وإعادتهم إلى طريق الحق، فلم يعد بإمكانهم إبلاغ رسالتهم إلى الناس ، ولا يستطيعون تجاه ذلك شيئاً .
الجواب
شكر الله لك دعواتك الطيبة، والحمد لله على كل حال، ومهما تكن أوضاع المسلمين مما يكدر البال، ويثير الهم، إلا أن الفرص مواتية للدعوة، والمجالات قائمة، لكن على الدعاة أن يبحثوا دائماً عن أفضل السبل ، وأقوم الطرق لاقتناص تلك الفرص، والتواصل مع إخوانهم المسلمين، خصوصاً في عصر العولمة، والقرية الكونية ، أو الانفجار المعلوماتي، وفي عصر رفع الأمم الغربية لشعارات الحرية وفق معاييرهم، وشعارات حقوق الإنسان وفق معاييرهم، فلم لا يحرص الدعاة والمسلمون على تقديم بضاعتهم ، ونشر عقيدتهم من خلال الوسائل المتاحة، ويخاطبوا العالم كله بهذا الدين الذي قال منزله _سبحانه_ "إن هو إلا ذكر للعالمين" الآية، [يونس : 104].