هل نشارك هؤلاء في أعمال الدعوة؟
المجيب :
نعيش هنا في بلاد الغرب، ونسمع دائماً من الإخوة هنا دعوتنا للعمل الدعوي بمختلف مجالاته, ويعيبون علينا عدم مشاركتهم في هذه الأعمال, و الدافع لنا في عدم الاشتراك معهم هو وقوعهم في بعض المخالفات الشرعية، منها على سبيل المثال: التساهل في قضية الاختلاط بين الرجال و النساء, والقيام ببعض الأمور التي نحسبها من البدع، كقيام الليل الجماعي في أيام محددة سلفاً من الشهر، وغير ذلك. و سؤالي -حفظك الله-: هل نشاركهم في أعمال الدعوة والحال كذلك؟ و ماذا يكون الرد إذا عيرونا بالقعود؟ مع العلم أننا نتوق للعمل للإسلام و لا ندري إن كانت هذه الأحوال صالحة للعمل، وهل نأثم إذا أجبنا بعض دعواتهم التي تتضمن بعض المخالفات الشرعية, ؟
قيام الليل بصفة جماعية إذا كان لتنشيط النفس وحملها على الصلاة ، من غير اعتقاد فضيلة خاصة لليلة لم يرد في الشرع تفضيلها .. فلا بأس به ، ولا يعد من البدع .ولا نرى ترك العمل بحجة هذا ، أو وجود نوع من الاختلاط ، فلا شيء يكاد يخلو اليوم من نقص .لكن تشاركون ، وتنصحون ، وتغضون أبصاركم ، وتسددون ، وتقاربون .