أظهرت مؤشرات إحصائيَّة، نُشرت حديثًا، تزايد حاجة الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة إلى المساكن في العقد القادم، وتبيّن أنّ أقل من نصفهم لديهم القدرة على البناء في هذه الفترة.
ورغم وجود مشاريع لتوفير مساكن في محافظات الضفة الغربيّة، يتحدث مختصون ومسؤولون عن جملة أسباب تحول دون وجود مساكن كافيّة للفلسطينيين، من بينها الاحتلال وإجراءاته، إضافة إلى ارتفاع الأسعار.
وكانت تقديرات سابقة لصندوق الاستثمار الفلسطيني أفادت بأنّ قطاع الإسكان في فلسطين بحاجة إلى 470 ألف وحدة سكنيّة في السنوات العشر القادمة، ليلبي حجم الطلب المتزايد على المساكن.
وأظهرت المعطيات الّتي نشرها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بمناسبة يوم الإسكان العربي أنّ عدد الوحدات السكنية المتوقعة في الأراضي الفلسطينيّة مع نهاية 2011 سيبلغ (884.385) وحدة سكنيّة، أي بزيادة تصل إلى (26%) مقارنة مع العام 2007.
وتُفيد المعطيات بأنّ أكثر من ثلثي الأسر في الأراضي الفلسطينية (72%) بحاجة إلى وحدات سكنية في العقد القادم، فيما نحو (37%) منها فقط لديها القدرة المادية على بناء وحدات سكنية في الفترة نفسها.
وترتفع نسبة الأسر المقدسيّة، التي هي بحاجة إلى وحدة سكنية واحدة على الأقل، إذ تُشير المعطيات إلى حاجة حوالي (79%) من الأسر في محافظة القدس إلى مساكن في السنوات العشر القادمة؛ لتلبية حاجاتهم وسد النقص في المساكن واستيعاب الأعداد المتزايدة من السكان المقدسيين.
وتكشف المؤشرات أنّ نسبة الأسر في الأراضي الفلسطينية التي تعيش في مساكن على شكل شقة تشكل (50%) من إجمالي الأسر في الأراضي الفلسطينيّة، في حين أنّ 48% من الأسر تسكن في مساكن على شكل دار، فيما بلغت الأسر التي تسكن فيلات (0.9%).