وصفت حملة المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون اتهام منافسها الديمقراطي دونالد ترامب لها وللرئيس باراك أوباما بأنهما "مشاركان مؤسسان" في تنظيم الدولة الإسلامية بأنه "ادعاء كاذب".
وقال كبير المستشارين السياسيين للحملة جيك سوليفان في بيان "هذا مثال آخر على إهانة الولايات المتحدة. الملحوظ بشأن تعليقات ترامب هو أنه يكرر مرة أخرى كلام (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وخصومنا لمهاجمة الزعماء الأمريكيين والمصالح الأمريكية في الوقت الذي يفشل فيه في تقديم أي خطط جادة لمواجهة الإرهاب أو جعل البلاد أكثر أمنا.".
وكان ترامب اتهم الرئيس باراك أوباما والمرشحة الديمقراطية للانتخابات هيلاري كلينتون بأنهما مؤسسا تنظيم الدولة الإسلامية في تصريحات اثارت انتقادات جديدة للأسلوب الذي يتبعه في حملته الانتخابية.
وسبق أن وجه رجل الأعمال انتقادات لأوباما وكلينتون التي شغلت منصب وزيرة الخارجية بين عامي 2009 و 2013 بسبب الطريقة التي انسحبت بها الولايات المتحدة من العراق بعد الحرب قائلا إن ذلك ساعد على ظهور التنظيم المتشدد الذي سيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا.
لكن فكرة أن يكون رئيس أمريكي في منصبه أسس تنظيما متشددا يقتل أمريكيين ومواطنين غربيين آخرين ذهب بهذه الانتقادات إلى مستوى جديد. وأدلى ترامب بهذه التصريحات أول مرة في كلمة ألقاها مساء أمس الأربعاء في فلوريدا. ثم كررها في مقابلة اليوم الخميس مع شبكة (سي.إن.بي.سي).
وقال ترامب الذي يقول إنه يعارض حرب العراق لشبكة (سي.إن.بي.سي) "إنه (أوباما) مؤسس تنظيم الدولة الإسلامية وكذلك هي (كلينتون). أعني أنني أصفهما بمؤسسيه. لم يكن من المفترض أن يخرج (من العراق) بالشكل الذي خرج به. كان ما فعله كارثة."
ولم يتراجع ترامب عن تصريحاته وتساءل في المقابلة مع (سي.إن.بي.سي) "هل هناك خطأ في قول ذلك؟ لماذا يشتكي الناس من أنني قلت أنه مؤسس الدولة الإسلامية؟ كل ما أفعله هو قول الحقيقة. أنا من يقول الحقيقة."
ويحب أنصار ترامب -الذي لم يتول قط منصبا رسميا- أسلوبه الهجومي والذي ينطوي على إهانات في كثير من الأحيان لكنه قوبل بانتقادات على نطاق واسع ليس فقط من جانب حملة كلينتون. ويحثه كثير من الجمهوريين على تغيير أسلوبه والتركيز على الاقتصاد.
وقال شون دافي وهو نائب من ولاية ويسكونسن يدعم ترامب إن أوباما وكلينتون لم يؤسسا تنظيم الدولة الإسلامية وحث ترامب على الالتزام بالنص.
وقال "التزم بالنص ولا تحد عنه. اقرأ من الملقن وستكون على ما يرام."
وأبدى ترامب استياءه من الدعوات التي تطالبه بتغيير خطابه وقال لشبكة (سي.إن.بي.سي) "لا أعتقد أنني اقترفت الكثير من الأخطاء."
ويقول إنه إذا خسر الانتخابات بسبب أسلوبه فسيعود لحياته الرغدة.
وقال "ليس هذا ما أطمح إليه. أعتقد أننا سنحقق النصر لكن سنرى."