الفهرس خزانة الاستشارات استشارات اجتماعية العلاقات الزوجية المشكلات الزوجية المشكلات العاطفية

إرسال إلى صديق طباعة أضف تعليق حفظ
العنوان

لم يعد زوجي كما كان

المجيب
مدرب في التنمية البشرية وتطوير الذات
التاريخ الاربعاء 11 رجب 1428 الموافق 25 يوليو 2007
السؤال

أنا امرأة متزوجة، وقد تزوجنا بعد حب ووئام, كانت حياتي سعيدة جداًً، وكان زوجي ملتزماً ومحافظاً على الصلاة، أما الآن فلا يصلي إلا قليلاً. مع مرور الأيام أصبح يعاملني معاملة غريبة، فكلما فعلت شيئاً ينتقده, فهو يريد أن يلغي شخصيتي، مع أنه في السابق لم يكن هكذا، علماً أنه خارج البيت يتعامل مع الناس بالحسنى وبلطف شديد. فأرشدوني كيف أتعامل معه؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فأنا متأكد جداً أنك حريصة بالفعل على أن يعود إلى بيتكم الحب المفقود، وأن يرجع زوجك إلى المحافظة على الصلوات وغيرها من الطاعات؛ وذلك لأنك تشجعت على إرسال معاناتك للبحث عن مساعدة في تجاوز المشكلة اليسيرة – بإذن الله_ التي لا يخلو منها بيت. لابد أن تكوني مستعدة لأن تتحملي جزءًا من المسؤولية في الحل لعدة أمور:
1- أنك رمز الرقة والحنان كأنثى وأم، فبالتالي سيكون لك أثر كبير إذا ساهمت بفعالية في تطبيق الأفكار الواردة في الأسطر القادمة.
2- ليس بمقدوري أن أخاطب زوجك لأنك أنت المرسلة.
3- الرجل أحيأناً يعتقد أن المرأة مخطئة دوما فيصعب أحيانا أن يبتدئ في علاج مشكلاته الزوجية.
4- المرأة مأمورة شرعاً بطاعة الزوج والبحث عما يرضيه فيما لا يغضب الله، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها ادخلي من أي أبواب الجنة شئت". أخرجه أحمد (1573) وغيره.
تذكري الأيام الأولى للزواج، ألم يكن هناك حب وألفة كيف كان يشتاق للعودة للمنزل أو لسماع صوتك، وقضاء الوقت الطويل لتبادل العبارات الجميلة بينكما، اسألي نفسك: ما الذي كان يدفعه إلى ذلك؟ تذكري مظهرك في أول فترة الزواج، كيف كنت تعتنين بهندامك وزينتك، بالإضافة إلى واجباتك تجاهه، هل أنت الآن كالسابق في هذا الاهتمام، أتوقع ما سيخطر ببالك أننا كبرنا على هذه التصرفات، وأنه لا يفكر في ذلك!
أنا رجل وأجيب نيابة عنه، بل يفكر ويقارن، وربما هذه من الأسباب للمشكلة.
و من الأسباب أختي الكريمة.. ربما كثرة المطالب وعدم مراعاة الجوانب الاقتصادية للزوج، فالمرأة جبلت في الغالب على حب الزينة والإنفاق (أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين)[الزخرف:18]، فالرجل يتضايق كثيراً من كثرة المطالب، وأيضاً من طريقة عرضها! فمثلاً عندما يعود متعباً بعد العمل أو في المساء فتذكيره والإلحاح في المطالب المنزلية يجعله فعلاً ينفر من المنزل إلى أماكن أخرى، وربما مكان تخشاه كل زوجه؛ وهو الهروب إلى زوجة أخرى، أو إلى عشيقة. أتمنى أن أكون قد استطعت تفصيل جزء من وصف المشكلة التي تعانين منها أنت وزوجك، والتي أتمنى أنها بدأت من وقت متأخر، ولم تكن منذ فترة طويلة، ولم تسارعي لإيجاد الحل لذلك.
إليك أختي الكريمة بعض الوصايا العملية لتجاوز الأزمة بإذن الله:
1- جربي أن تكوني كما كنت في بداية الخطبة خجولة، لا تطلبي، خافضة الصوت، معتنية بمظهرك كما يحب زوجك.
2- اكتبي رسائل رقيقة مملوءة بالحب والشوق للزوج حتى يشعر باهتمامك وتغيرك _ إن كانت هذه مشكلته _ بعدة وسائل عن طريق الجوال، مرآة الغرفة، ورقة معطرة في جيبه.
3- بالنسبة للصلاة والطاعة ارفقي به، ولا تناصحيه أمام أولاده، لأن ذلك سيفقده احترامهم، وأيضاً لأن النصح أمام الناس نوع من التوبيخ لا يرضى استماعه. ناصحيه بالكاسيت المناسب أو الكتاب، وذلك بجعله أمام عينه في مكانه المفضل لمشاهدة التلفاز، أو أثناء جلوسه عند الحاسب الآلي.
4- اقضي وقتاً مناسباً في تذكر ما يحبه زوجك وكتابته في ورقة، ثم كتابة ما يكرهه زوجك، ثم اعرضيها عليه إذا وجدت أن ذلك مناسباً، أو محاولة التقيد بمحاب زوجك والابتعاد عما يغضبه.
5- أولاً وأخيراً الدعاء في كل وقت، وخاصة أوقات الإجابة في أن يصلح الله زوجك، ويرده إليك رداً جميلاً.
وإليك مجموعة من المراجع المفيدة في هذا الموضوع:
1 - أشواك الورد في بيوتنا. د. أكرم رضا.
2- النساء من الزهرة والرجال من المريخ. مترجم مكتبة جرير
3- كتاب رومسيات زوجية.
4- مجموعة من حلقات برنامج الحياة كلمة. للشيخ الدكتور سلمان العودة عن السعادة الزوجية.
5- إلبوم أشرطة نساء خالدات. للدكتور طارق السويدان.
6- إلبوم أشرطة للداعية عمرو خالد بعنوان عودة الحب للبيوت.

تعليقات الفيسبوك

الآراء المنشورة لاتعبر عن رأي موقع الإسلام اليوم أو القائمين عليه.
علما بأن الموقع ينتهج طريقة "المراجعة بعد النشر" فيما يخص تعليقات الفيسبوك ، ويمكن إزالتها في حال الإبلاغ عنها من قبل المستخدمين من هنا .
مساحة التعليق تتسع لمناقشة الأفكار في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
  • - الهجوم على أشخاص أو هيئات.
  • - يحتوي كلمة لا تليق.
  • - الخروج عن مناقشة فكرة المقال تحديداً.