الفهرس خزانة الاستشارات استشارات اجتماعية العلاقات الزوجية قبل الزواج اختيار الزوج أو الزوجة

إرسال إلى صديق طباعة أضف تعليق حفظ
العنوان

عودة الحبيب الأول

المجيب
بكالوريوس هندسة طبية من جامعة القاهرة
التاريخ الثلاثاء 18 صفر 1431 الموافق 02 فبراير 2010
السؤال

أنا أمراه متزوجة، ورفعت عدة قضايا على زوجي منها الطلاق والنفقة وبيع عقار نملكه بالمناصفة، ولا تزال القضايا أمام المحاكم، ولكن المحامي الذي يترافع عن تلك القضايا كان هو حبيبي الأول قبل زوجي، والآن بدأنا نشعر بالحنين إلى الماضي، ولكنه متزوج الآن، ووعدني بمجرد انتهاء العدة سوف يتقدم لي، وأنا في حيرة من أمري، وهو لا يريد أن تتم بيننا أية اتصالات حتى لا يتعلق بي في الوقت الحالي، ولا يريد أن أقع في الخطأ لأنه يحترمني كثيرا.. فماذا أفعل الآن هل أتركه لبيته وزوجته، أم إذا تقدم لي أوافق، وذلك بعد انتهاء العدة؟ علمًا بأن لدي أطفالاً.. أرشدوني مأجورين..

الجواب

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

المراحل الانتقالية في حياة أيٍ منا تعتبر من أخطر الفترات من ناحية اتخاذ القرارات، فالمرء حينها لا يتمتع بالقدر المطلوب من الاتزان النفسي والوجداني، وتختلط عليه الكثير من الأمور، وقد يخطأ في تقدير الأولويات، ويتوهم ويبالغ في مشاعر ويهمل أخرى، فهي مرحلة ملبدة بالغيوم، ولا مناص من انتظار الشروق لتتضح الحقائق وتتلاشى الظلال.

حياكِ الله أختي الكريمة..

لعل من أحكام العدة، وحكمتها، ليس فقط استبراء الأرحام، فهذا يتم بحيضة واحدة، فعلام تطول المدة لثلاثة أشهر، وأربعة وعشر للمتوفى عنها زوجها؟

المشاعر الإنسانية مقدرة في شريعة الإسلام، والمواثيق الغليظة حين تنفك عراها فهذا ليس بالأمر الهين مهما كانت الرغبة في تحقيقه للحصول على قدر أكبر من الراحة والاستقرار لأحد أو كلا الطرفين بعد استحالة العيش الكريم بينهما، ومن هنا كان لا بد لهذه المشاعر أن تنتقل من مرحلة التعلق والذكريات، حلوة كانت أم مرة، إلى مساحة حدودية آمنة، لا يحسن مطلقاً في هذا الوقت أن يظهر كائنا من كان على مسرح الأحداث حتى يتم هذا الانتقال بسلاسة وهدوء دون أي مؤثرات خارجية من شانها أن تؤدي إلى الكثير من الفوضى والارتباك وبخاصة عند العطش الشديد، فينكب المرء على شرب الكثير من الماء مما قد يضر به، و ينصح بتناوله على مهل، فما بال المشاعر والقلوب.

لا يمكنني إطلاقاً المجازفة بتأييد الحكم على صحة مشاعرك في هذه المرحلة، فأنتِ متعطشة لكم من الحنان والرعاية والاحتواء، وبخاصة مع ظهور هذا الشخص الذي أحمد له هذا الموقف منكِ وحرصه عليكِ.

اصبري إلى حين انتهاء العدة، وأعيدي النظر مرات ومرات، فمن كان مناسباً للارتباط به في مرحلة من أعمارنا، قد لا يناسب بعد سنوات وتجارب و أطفال.

فكري جيداً وخذي وقتك الذي أتمنى أن يمتد لعام أيضاً بعد انتهاء العدة فلا داعي مطلقاً للعجلة، فإن استخرتِ واستشرتِ واجتهدتِ في البحث والسؤال عنه ودراسة شخصيته جيداً، ووجدتِ أنه الشخص المناسب للمرحلة القادمة من عمرك، فتوكلي على الله واقبلي به إن كان زواجه منكِ لن يسبب مشاكل تجاه بيته واستقراره، وأمر زوجته وعلمها بزواجه الثاني، والعدل بينكما، والقدرة النفسية والذهنية على إدارة بيتين مسئوليته هو وحده.. أسأل الله تعالى أن يوفقك لما فيه الخير لكِ في دينك ودنياكِ وآخرتك. وواصلينا بأخبارك.

تعليقات الفيسبوك

الآراء المنشورة لاتعبر عن رأي موقع الإسلام اليوم أو القائمين عليه.
علما بأن الموقع ينتهج طريقة "المراجعة بعد النشر" فيما يخص تعليقات الفيسبوك ، ويمكن إزالتها في حال الإبلاغ عنها من قبل المستخدمين من هنا .
مساحة التعليق تتسع لمناقشة الأفكار في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
  • - الهجوم على أشخاص أو هيئات.
  • - يحتوي كلمة لا تليق.
  • - الخروج عن مناقشة فكرة المقال تحديداً.

تعليقات الإسلام اليوم

1 - بلجيكي أسلم(بلجيكا) | مساءً 04:36:00 2010/02/02
يحترمك؟ كيف؟ هذا ذئب كما فعل بك في الماضي سيفعل بالاخريات، وهل ترضين أن تخرب إمرأة بيتك؟ إذا أتركي هذا الذئب واتقي الله في المؤمنات ولا تخربي بيت غيرك وإلا سيسلط الله عليك أنت وهذا الذئب مصائب الدنيا.....
2 - أبو عزام | مساءً 05:35:00 2010/02/02
هذا المحامي رجل.......... فإن كنت تعتقدين بأنه سوف يكون عادلا معك ومع الأخرى فلا تخافي من الإرتباط به ولكن إن كنت تعتقدين بأنه سيرغب بك ويترك الأخرى أو سيرغب بالأخرى ويتركك فابتعدي عنه وأعتقد بأن مثل هذا النوع من الرجال تستطيعين أن تتفاهمي معه قبل الزواج على كل تلك الأشياء ..... مع أنني أنصحك أن كان ما يشدك أليه هو مجرد حنين فأتوقع بأنه سيزول مع مجرد الزواج وستعود الأمور إلى زواج عادي يطرأ عليه ما يطرأ على غيركم يتأثر بالتواد والتراحم ويتأثر بمشاكل الأولاد من زوجك الأول أما إن كنت متعلقة به وتحبينه بشغف فأنصحك بالزواج به.....
3 - عبدالله- لــيبيــا | مساءً 06:04:00 2010/02/02
أهم شئ بعد ماذكر، فمن وجهة نظري ألا تقيمي عــلاقة مع أي رجل مهما كان مستواها وحجمها، وأنتي متزوجه، فحذري من هذا التصرف المراهق مع اللـــه أولا ثم على مستقبلك و صمعتك و على أولادك و على عائلتك، هذه أختي الكريمه نقطة جوهرية ضعيها أمام عينيك جيدا و مهما كان الزوج سئ فمن حقك طلب الطلاق، ولكن علاقه وانتي على ذمته خظأ كبير
4 - لميا | مساءً 12:56:00 2010/02/03
عواطف المرأة حساسة ومرهفة في هذه الاوضاع بشكل خاص وعلى ذاك في اي قرار يتدخل فيه القلب وحده يأتي بنتائج غير مرغوبة على المدى القصير ، في حالتك اختي العزيزة اتمنى التركيز على هدفك وهو العيش برفقة زوجك وتقبل العيوب ومحاولة اصلاحها او الانفصال عنه ، لكن اي قرارات مستقبليةفيجب عليك التأني فيها قليلا حتى لا تضيفي عليك مشكلة وتفتحي بابا ليس في الحسبان وحاولي اصلاح المشكلة الاولى حتى تعيشى في هناء وسعادة وتأكي ان المحامي مهمته الاساسية هو ان يقوم بمعاجلة مشكلتك وليس عليه اضافة مزيد من الافكار المستقلبية والتى ستؤثر في قرارتك ، ومن رأي الشخصي فكرة اختيارك المحامي تعتبر غلطة بحد ذاتها وهي وجود علاقه سابقة بينكم والتى تؤثر في كلا الطرفين ...
5 - هدى الشريف - مكة | ًصباحا 11:59:00 2010/02/04
كان بعض الصحابة يوري بطلب العقد على المطلقة وهي في عدتها فكان يقول لها إذا انتهت عدتك ورغبتي في النكاح فاخبريني ..كان هذا يحدث والمرأة في عدتها وهي قد انفصلت بطلقة وما زالت في عدتها .. أما التأثير على المرأة وهي في فترة طلب الطلاق باخبارها بأنه سيتزجها بمجرد انتهاء عدتها ففي هذا تأثير كبير على القرار النهائي لطالبة الطلاق حتى وإن كان الأمر محسوما داخلها ..أرى أنه لم يكن من الحكمة أبدا أن يعلن المحامي عن مشروع ارتباطه بها ورغبته في ذلك إلا بعد أن تستقر الأمور القضائية للطلاق وتستقر أمواج مشاعر المطلقة بعد فترة مناسبة من انتهاء العدة نفسها.. وفي حكمة كلمات المستشارة ما يغني عن التفصيل.
6 - هدى الشريف - مكة | مساءً 12:31:00 2010/02/04
الأخ الفاضل بلجيكي أسلم .. اتفق معك أن على السائلة أن تتقي الله في المؤمنات .. وأؤكد على نفسي وعليك أن نتقي الله في المؤمنات .. ومن الأخذ بهذه التقوى أن لا نترك الأرملة والمطلقة والعانس بلا زواج بحجة ان الزوجة عليها تملك 100% من الزوج وان يكون ملكا خاصا لها وحدها حتى وإن فكر بأن يطرق باب الشرع المباح الغير مقيد إلا بالعدل.. أخي الفاضل سنصل إلى يوم ونحن نطبق فكرة الرجل الواحد ملك لمرأة واحدة إلى تضاعف اعداد المطلقات والارامل والعوانس اللائي في حاجة إلى الزواج والاحتضان والاحتواء والعناية ويوم ان تتضاعف أرقامهن فستشيع وقتها أبواب الحرام التي تغطي الحاجات التي أغلقنا أبواب الحلال في وجه طالبيها ..ويومها سنكون جميعا مجرمون مدانون أمام الله لأننا رفعنا لواء لم يرفعه الشرع وكان سببا في الفساد في الأرض..غفر الله لي ولك..فستذكرون ما أقول وأفوض أمري إلى الله
7 - بنت الأتراك | ًصباحا 03:16:00 2010/02/15
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد قرأت الموضوع مع الرد والتعليقات وأريد أن أوضح للسائلة مسألة مهمة أنه لا يجوز التعريض للمرأة المطلقة بالخطبة حتى تنتهي عدتها فربما ولعل وعسى أن يهدي الله طليقك فترجعين له ،أما حنينك لمحاميك (حبيبك السابق) ممكن برأيي تسبب لك مشكلة معه في زواجك بالشك في خيانته فيما بعد لأنك كنت على حنين معه للماضي وأنت على ذمة رجال وكان الأفضل له أن لا يكلمك أنت بموضوع الزواج بل شرعا كان المفروض أن يتكلم مع ولي أمرك والله أعلم والله ييسر لك لما فيه الخير في الدارين
8 - إلى هدى الشريف مكة | مساءً 03:52:00 2010/02/28
التورية أو التعريض بخطبة المعتدة على النحو الذي ذكرته يجوز في حالتي المعتدة من وفاة زوج أو طلاق بائن بينونة كبرى أي ثلاث طلقات ، بينما المعتدة من طلاق رجعي فلايجوز خطبتها لاتعريضا ولاتصريحا ، حتى لو لو تأكدت أنها لن تعود لزوجها حال راجعها ، ليكون بعد ذلك طلبها الطلاق لأي سبب وإلا كان خلعا ، لأنها في هذه الحالة هي التي ترفض المراجعة ، وخلال فترة العدة والحال هكذا من يقينها برفضها الرجوع ، فلايحق لها مطلقا ولالغيرها أن يلمح معرضا بالخطبة ،وتفصيل المسألة كما جاءت في موقع الإسلام سؤال وجواب كمايلي : إن كانت المرأة معتدة من طلاق رجعي ، فلا يجوز التعريض لها بالخطبة ؛ لأن الرجعية لا تزال زوجة ، قال الله تعالى في شأن المطلقة طلاقاً رجعياً : (وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلاحا) (البقرة/228) . فسمى الزوج المطلق لزوجته طلاقا رجعيا "بعلا" أي زوجاً . فكيف يمكن لرجل أن يتقدم لخطبة امرأة وهي لا تزال في عصمة زوجها! والأخت المستشيرة لم توضح نوع عدتها ولا طلقتها ليمكن تحديد موقف الخاطب هذا للتوضيح حتى لانسقط الموقف على غير مايماثله عمدا أو جهلا وجزيت خيرا . وكل الشكر للأخت المستشارة من الدعوة للتريث حال الانتقال من مرحلة إلى مرحلة يتحقق فيها نوع استقرار ونضج نفسي يمكنها من اتخاذ قرار أصوب .وإن كنت لاأحبذ لهذه المرأة أن تتخذ من حبيبها الأول محاميا لها فذلك أدعى لتجنب الشبهات والنزغات النفسية من كل منهما للآخر بمايفسد القلوب .