الفهرس خزانة الاستشارات استشارات اجتماعية العلاقات الزوجية المشكلات الزوجية مشكلات التعدد

إرسال إلى صديق طباعة أضف تعليق حفظ
العنوان

أصبحتُ أسيرة حُبِّه..

المجيب
أستاذ مساعد بكلية الشريعة بالأحساء.
التاريخ الاثنين 12 ربيع الثاني 1425 الموافق 31 مايو 2004
السؤال

أنا طالبة في الجامعة وملتزمة ولله الحمد والمنة. قبل سنة تقريباً لاحظت حركات طالب يدرس معي في نفس التخصص، وكأنه يراقبني ويحاول معرفة كل ما يخصني، مع العلم أنه شاب ملتزم أحسبه كذلك والله أعلم. إذا انتبهت إليه تجاهلني وأظهر عدم الاهتمام، فانجذبت نحوه ليس لشيء سوى أنني أدركت أن أخلاقه والتزامه يمنعانه -بعون الله- من اقتراف الخطأ أو الوقوع في المحظور، فكنت أحس باهتمامه وحبه ربما. وما شجعني هو حياؤه الشديد، وهذا الحياء بصراحة هو الذي ذكى هذا الحب. ومع الأيام زاد هذا الحب وصرت أدعو الله في كل الأوقات، وأتحرى أوقات الإجابة لكي يمن الله علي وأفوز به زوجا صالحا ورفيقا في الدنيا والآخرة. علماً أنه ليس وسيما ولا غنيا، بل يظهر على حاله الفقر. لكنني أحببته لأخلاقه العالية وعندها عدت إلى نفسي وجدت أن موضوع الخطبة لا يزال الحديث عنه مبكرا جدا، خاصة وأنه لا يزال طالبا والمسؤولية لا تزال أكبر منه، والله أنا أرتاح إليه كثيرا، وأحبه أكثر من نفسي، وأحس أنه سيخطبني، وإن شاء الله سأكون أسعد إنسانة، لكني أخاف إن تحققت أمنيتي أن أصدم به بعد الزواج بأخلاق أخرى، أو أمور لم تظهر لي من قبل، كما أخشى أن يلومني على حبي له، وأن هذا خطأ يحسب علي كفتاة ملتزمة. فأرشدوني ماذا أفعل؟

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فيا أختنا الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ونشكرك على اختيار موقعنا لأخذ المشورة منه، وأرجو أن تتأملي مشورتي عليك، التي أجعلها لك في نقاط:
1. لا يخلو ما وصفتيه من إعجابك بهذا الشاب من تعلق مشوب بعشق، كان له الأثر الكبير على انشغال تفكيرك به، حتى تحول إلى طموحك أن يكون فارس أحلامك، وشريك حياتك، وهذا كله شغل لذهنك ليس باليسير، فالذي أخشاه أن يكون هذا شغلك الشاغل، حتى يلهيك عن عبادتك وطلبك للعلم، أو يؤثر هذا على نفسيتك، فتربطي نفسك عليه، فلا تسعدي إلا إذا رأيته، ولا تفرحي إلا إذا مرّ بقربك، وإنك لتحزني حزنًا شديدًا إذا افتقدت رؤيته، والأخطر هو شعورك بأنه هو الرجل الوحيد الذي ( يجب ) أن يكون زوجك في المستقبل!!
2. حاولي أن ( تخففي ) من هذه المشاعر بقدر استطاعتك، حتى تقومي بواجباتك المناطة بك، فإن شأن الإعجاب أو (العشق) إذا استمر وازداد خطير جدًا؛ لربما أثّر حتى على صحتك، وحسن تواصلك مع الآخرين!!
3. ترجمي هذا الشعور إلى حقيقة؛ فإذا كنت ترينه رجلاً صالحًا، وطالب علم جاد، ورجلاً خلوقًا، فما المانع أن تشيري عليه برسالة واضحة، بعيدة عن الغرام أو نحوه، بأن يخطبك من أهلك، على أن تقولي له بأن الأمر ليس بيدك وحدك، بل هو بيد الله تعالى، ثم بمشورة أهلي وموافقتهم، والقصد من ذلك ألا تطيلي هذه الفترة الحرجة عليك في التفكير، فإن تمّ الأمر بعد مشاورة ولي أمرك وقيامه بولاية العقد لك مع هذا الشاب، فالحمد لله وانتهى الأمر على ما تحبين، وبالصورة الشرعية، وإن كان لا يرغب في ذلك لأي سبب، أو وجد وليك من أب أو نحوه أنه لا يناسبك لأي سبب، فعليك أن تصرفي النظر عنه، وتبذلي عددًا من الأسباب المعينة لك على ذلك بعد الله تعالى على التخلص من هذا الهم الذي يعتريك بسبب تعلقك بهذا الشاب.
4. احذري كل الحذر أن تتواصلي معه برسائل غرامية أو لقاءات خارجية، أو مكالمات هاتفية، أو الخلوة معه، فإنها لا تزيدك إلا انشغالاً، وإنها ربما تكون الخطوات الأولى للوقوع فيما يبغض الله تعالى ولا يرضاه.
5. عوِّدي نفسك أن لا تحبي أي شيء حبًا مطلقًا سوى ما يوجبه عليك دينك، لقول علي رضي الله عنه أحبب حبيبك هونًا ما عسى أن يكون بغيظك يومًا، وأبغض بغيظك هونًا ما عسى أن يكون حبيبك يومًا ما.
6. عززي حب الله وحب الرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن والدين في نفسك، وحاولي أن تشغلي بالك وعقلك وقلبك في إرضاء الله تعالى بالقول والعمل، لأنه هو الحب الواجب والباقي.
7. ربي نفسك على غض البصر عما يثير في نفسك مكامن التعلق أو الشهوات، ولا تبرري لنفسك ذلك، لأن النظرة سهم مسموم.
أسأل الله تعالى أن يكتب لك الخير، وأن يقدر لك ما يسعدك، وأن يختار لك ما تفرحين به في الدنيا والآخرة، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

تعليقات الفيسبوك

الآراء المنشورة لاتعبر عن رأي موقع الإسلام اليوم أو القائمين عليه.
علما بأن الموقع ينتهج طريقة "المراجعة بعد النشر" فيما يخص تعليقات الفيسبوك ، ويمكن إزالتها في حال الإبلاغ عنها من قبل المستخدمين من هنا .
مساحة التعليق تتسع لمناقشة الأفكار في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
  • - الهجوم على أشخاص أو هيئات.
  • - يحتوي كلمة لا تليق.
  • - الخروج عن مناقشة فكرة المقال تحديداً.

تعليقات الإسلام اليوم

1 - حسان | مساءً 07:46:00 2009/06/14
اريد الزواج
2 - لا حول ولا قوة الا بالله | ًصباحا 03:38:00 2009/07/31
و الله عجيب امر هذا الرجل يعني بدك امراة كاملة الاوصاف و الكمال لله وحده اتقي الله اخي و كفاك بوضع توقعات و مطالب عالية من الطرف الاخر و انظر لنفسك اولا و اصلح ذاتك و تجنب الطلاق حاول البناء بدل الهدم و لا ارى لما ستطلق التانية تجنب الظلم اخي فالظلم ظلمات يوم القيامة و الافضل ان تحاول الاصلاح مع زوجتيك بدل الهرب من واقعك تقول تريد ثالتة هل تسائلت يمكن ان يكون العيب منك؟
3 - take it or leave it | ًصباحا 02:11:00 2010/09/25
شكلك ما بتشبع من النسوان ............خلص بكفيك .............لأ مش بيكفي متزوج اثنتين لا و بعد يريد ثالثة كاملة الاوصاف ........... الطمع بالدين .........ولا تفكر انه الثالثة راح تريحك ........راح بتزيد مشاكلك من طلباتها و غيرة و حسد و هواجس ...........ويمكن تصفي وحيد كمان مرة