أنا طالبة في الجامعة وملتزمة ولله الحمد والمنة. قبل سنة تقريباً لاحظت حركات طالب يدرس معي في نفس التخصص، وكأنه يراقبني ويحاول معرفة كل ما يخصني، مع العلم أنه شاب ملتزم أحسبه كذلك والله أعلم. إذا انتبهت إليه تجاهلني وأظهر عدم الاهتمام، فانجذبت نحوه ليس لشيء سوى أنني أدركت أن أخلاقه والتزامه يمنعانه -بعون الله- من اقتراف الخطأ أو الوقوع في المحظور، فكنت أحس باهتمامه وحبه ربما. وما شجعني هو حياؤه الشديد، وهذا الحياء بصراحة هو الذي ذكى هذا الحب. ومع الأيام زاد هذا الحب وصرت أدعو الله في كل الأوقات، وأتحرى أوقات الإجابة لكي يمن الله علي وأفوز به زوجا صالحا ورفيقا في الدنيا والآخرة. علماً أنه ليس وسيما ولا غنيا، بل يظهر على حاله الفقر. لكنني أحببته لأخلاقه العالية وعندها عدت إلى نفسي وجدت أن موضوع الخطبة لا يزال الحديث عنه مبكرا جدا، خاصة وأنه لا يزال طالبا والمسؤولية لا تزال أكبر منه، والله أنا أرتاح إليه كثيرا، وأحبه أكثر من نفسي، وأحس أنه سيخطبني، وإن شاء الله سأكون أسعد إنسانة، لكني أخاف إن تحققت أمنيتي أن أصدم به بعد الزواج بأخلاق أخرى، أو أمور لم تظهر لي من قبل، كما أخشى أن يلومني على حبي له، وأن هذا خطأ يحسب علي كفتاة ملتزمة. فأرشدوني ماذا أفعل؟
|